استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

مصر مريضة

الجمعة 13 فبراير 2015 03:02 ص

عند مقتل الشابة سندس رضا (17 عاماً) برصاص في الرأس والصدر أثناء هجوم الشرطة على تظاهرة للإخوان المسلمين في الإسكندرية يوم 23 كانون الثاني، قلنا إن الحادث ربما وقع صدفة. وحين قتلت شيماء الصباغ بالطريقة نفسها بعد ذلك بيوم واحد، في قلب القاهرة، وفي مسيرة بالغة السلمية دعت لها جهة يسارية، ذهب افتراض الصدفة وحل محله التقصد.

السلطة تريد أن تقول: نقتل بلا وازع، وبلا وجود استفزاز مقابل. نقتل لنقول ممنوع النَّفَس. هذه لا تشبه مصر حتى في أحلك أيام القمع التي قد تكون مرت عليها في الماضي.

.. وحين وقعت مجزرة إستاد الدفاع الجوي منذ أيام، مودية بحياة 22 إنسانا، سقطوا بالرصاص والاختناق بقنابل الغاز، والدهس بسبب التدافع، كان يُقدّم إلينا مسرح جريمة مجهز سلفاً: حَشْر ألوف الناس في ممر ضيق بلا مبرر، وإغلاق منافذه دخولا وخروجاً حتى بعد بدء القتل، واهانتهم والتنكيل بهم... لماذا؟ 

هل تفقد الشرطة رباطة جأشها إذا ما أشعل مشجع للزمالك "شمروخا" (عصا مشتعلة)؟ هذا بذاته مؤشر على استنفارها ضد "عدو" وتحفزها للقتل. ثم جيء بقوات الأمن المركزي سيئة الصيت، تلك التي أنشأت في زمن السّادات عقب انتفاضة الجوع 1977 ووسّعها مبارك لتكون جهازاً قمعياً أعمى مؤلفاً مما تجاوز ربع مليون عنصر مخصصين للعاصمة، وهي أصبحت عنوانا لهجوم الشباب في ثورة 25 يناير/كانون الثاني. أهو إذاً انتقام "الداخلية" من غضب المتظاهرين؟ أم تأديب حتى لا يغضب أحدٌ بعد الآن.. 

هل "يخاف" القضاء من كتابات مدونين فيدكُّهم بالسجون ويغلِّظ عليهم الأحكام. يخاف من نشطاء صادف أنهم "ارتكبوا" تجمعاً احتجاجياً، فيحكم على أحمد دومة بالسجن المؤبد.

ويصدر أحكاما جماعية بالإعدام على الإخوان، تشمل كل رزمة المئات... حتى أدانتها بلهجة قاسية بشكل غير مسبوق هيئة "خبراء حقوق الإنسان" في الأمم المتحدة.

و"تخاف" الدولة كلها من أحمد عز، وهو عنوان آخر لغضب الناس في "25 يناير"، كممثل لنظرية التوريث وكمجسِّد للفساد. خرج الرجل براءة وهو يترشح اليوم للانتخابات النيابية المقبلة! 

وفي الأثناء يستقبل السيسي رئيس روسيا، في محاكاة للحظة من الماضي محفورة في الوجدان لأنها مرتبطة بالسعي للتحرر والانجاز الوطنيين. التاريخ يعيد نفسه؟ ولكن فلنتذكر بقية الجملة: "في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة". 

 

المصدر | السفير العربي

  كلمات مفتاحية

مصر السلطة القتل سندس رضا شيماء الصباغ مشجعو الزمالك القضاء أحكام الإعدام الإخوان

مجزرة «الدفاع الجوي»: صدام «الألتراس» والأمن له ما بعده

مجزرة جديدة للألتراس .. ونشطاء: الداخلية تواصل سيناريو الانتقام من فرقاء ثورة يناير

مصر.. ارتفاع ضحايا مجزرة الدفاع الجوي إلى 40 قتيلا وإدانات سياسية وشعبية واسعة

حين سقطت شيماء الصباغ

في الذكرى الرابعة لـ«ثورة 25 يناير»: رموز النظام يغادرون السجون بينما يرزح الثوار داخلها!

«هآرتس»:مصر تنتظر ثورة ونسبة الـ96% التي فاز بها «السيسي» يخجل منها «مبارك»