كاتب سعودي يكذب سفير بلاده بتركيا: علاقتنا غير جيدة

الاثنين 28 مايو 2018 01:05 ص

كذّب الكاتب السعودي «حمود أبو طالب»، سفير بلاده لدى تركيا «وليد الخريجي»، وهاجمه في مقال له بصحيفة «عكاظ»، وقال إن الحديث عن تطور العلاقات السعودية التركية غير صحيح، وإن العلاقات بين البلدين غير جيدة.

جاء مقال «أبو طالب»، ردا على تصريحات لـ«الخريجي»، قبل أيام، قال فيها إن «السعودية تتطلع إلى بناء الجسور وتطوير العلاقات مع تركيا التي شهدت تطورا لافتا في الفترة الأخيرة في كل المجالات».

وأكد «الخريجي» حرص الملك السعودي «سلمان بن عبدالعزيز» والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، على تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين لاسيما في ظل الظروف الإقليمية المضطربة، محذرا من «أن أطرافا ووسائل إعلام وصحفيين يعملون على تخريب العلاقات التركية السعودية المتجذرة والعميقة، ويحاولون نشر الإشاعات والسموم فيها».

حديث السفير، أثار حفيظة «أبو طالب»، الذي نشر مقالا بصحيفة «عكاظ»، التي اعتادت الهجوم على تركيا و«أردوغان»، وقال: «القول إن العلاقات شهدت تطورا لافتا في الفترة الأخيرة نتيجة حرص الملك سلمان والرئيس التركي على تعزيزها في ظل الظروف الإقليمية المضطربة، قول غير صحيح، ولا يمكن تمريره بهذه السهولة مهما كانت الأسباب».

وأضاف في مقاله الذي حمل عنوان «لا يا سعادة السفير.. علاقاتنا غير جيدة»، إن «الحقيقة المعروفة (..) من يسعى إلى تخريب العلاقات بين البلدين ليس وسائل إعلام وصحفيين مجهولين، بل هي وسائل إعلام تركية معروفة ورسمية، وصحفيون أتراك، وبعض المرتزقة العرب الذين يجندونهم، ووكالة «الأناضول» الرسمية في مقدمة الجهات التي تنشر أخبارا مسيئة للمملكة واستفزازية لشعبها».

وتابع: «بل دعنا نقول يا سعادة السفير، إن الرئيس التركي أردوغان هو أول وأهم المسيئين للمملكة بتصريحاته العدوانية، وتأتي خلفه جوقة رسمية كبيرة من الذين يستهدفون المملكة برعاية رسمية».

واستطرد «أبو طالب»: «الحقيقة أن المملكة تسعى بكل الوسائل لتعزيز العلاقات لكن السياسة التركية تسعى بكل الوسائل لتخريبها».

ولفت إلى أن «تركيا تحالفت علنا مع الأطراف المعادية للمملكة، والرئيس أردوغان لم يتوقف عن الإساءة للمملكة بتصريحاته اللامسؤولة، وما زال مصرا على أن تكون تركيا طرفا فاعلا في توسيع دائرة الاضطراب وتأزيم الأوضاع الإقليمية، إنه يفعل كل هذا دون مراعاة لمواقف المملكة النبيلة التي لم تقابل الإساءة بمثلها، وحرصها المستمر على علاقات طيبة مع تركيا».

وختم مقاله بالقول: «الأمور ليست خافية على الجميع بأن مشروع أردوغان يستهدف المملكة، ويسعى باجتهاد إلى الإضرار بها، وبالتالي فنحن أشبه ما نكون في مواجهة مع السياسة التركية حتى نثق بأنها عدلت مسارها وتوجهاتها تجاه المملكة».

وقبل أيام، شنت صحيفة «عكاظ»، هجوما ضاريا على الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 24 يونيو/حزيران المقبل.

وتحت عنوان «أردوغان.. أوهام السلطان»، أفردت الصحيفة صفحة كاملة، تضمنت انتقادات حادة لسياسات الرئيس التركي، والربط بينه وبين جماعة «الإخوان المسلمون» التي تحظرها السلطات في المملكة، وتشبيه الخطر الذي يمثله على الرياض بالخطر الإيراني.

وتتعرض العلاقات السعودية التركية، من آن لآخر لهزات، ومعارك إعلامية، في ما هو أشبه بتنافس محموم على الزعامة السنية في المنطقة، فضلا عن خلافات جوهرية في ملفات إقليمية حساسة في مصر وقطر وليبيا وسوريا.

وترغب كل من السعودية وتركيا في تزعم صدارة العالم الإسلامي، وهو ما ظهر في التفاعل الضعيف للسعودية مع دعوة «أردوغان» لحضور قمة إسلامية عاجلة في إسطنبول ردا على قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية التركية أردوغان سلمان علاقات ثنائية الزعامة السنية الإخوان