دشن ناشطون قطريون وعدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وسما تحت عنوان «العفاسي برا قطر»، أعربوا فيه عن شجبهم ورفضهم استقبال الشيخ «مشاري راشد العفاسي»، المنشد والقارئ الكويتي الشهير، الذي وصفوه بـ«صاحب الأيادي الملطخة بدماء المسلمين» لحضور حفل جائزة «كتارا لشاعر الرسول» التي تُقام بالدوحة.

وكان «العفاسي» قد أعرب عن تأييده لـ«السيسي» معتبرا إياه «إمام متغلب معه القوة والسلطان» مؤكدا أنه «يجب السمع له والطاعة»، مضيفا أن «الإخوان هم من تسببوا في قتل معتصمى رابعة العدوية بعنادهم وإصرارهم على الوقوف في وجه من معه السلطان والقوة»، وهو ما جعل «راقي قطر» يقول «#العفاسي_برا_قطر لانتشرف بمن بارك قتل المعتصمين السلميين ومن دعم الانقلاب وافترى وأساء إلى دولة قطر».

وكان موقع «أسرار عربية»، قد زعم أن «العفاسي» تلقى دعما ماليا كبيرا لقناته التلفزيونية من الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، ولي عهد إمارة ابوظبي.

ولم يتسن لـ«الخليج الجديد» التأكد من صحة هذه المزاعم.

وقال «أحمد آل ثاني» «العفاسي أحد المجندين في الحملات الإعلامية التي تسيء لدولة قطر. مثله كمثل مفسر الأحلام وسيم يوسف، لا هلا ولا مرحبا بهم»، وأضافت «منيرة فخر» قائلة: «من بعد هجوم العفاسي بتغريداته على الإخوان، وتفاخره بوسيم يوسف، عرفت بأن لحيته للمظهر فقط». 

وقال «بوفهيد العجمي» «من يضع يده بيد من تلطخت أيديهم بدماء المسلمين أمثال أبناء دحلان سيصبح مصيره من قبل أحرار قطر كحال  #العفاسي_برا_قطر على راسي أحرار قطر»، وهو ما أيده حساب ضمير الأمة حيث قال: «من بارك قتل الأبرياء في رابعة والنهضة لانتشرف فيه ولا بأشكاله حسبي الله ونعم الوكيل»..

من جهته، اعتبر الإعلامي القطري «جابر بن ناصر المري» «العفاسي»: «ليس هو إلا صاحب صوت تجاري جميل، ومن يهلل لمن يقتل المسلمين في رابعة، لن يجد من أهل قطر إلا ما يليق بانعدام ضميره»، بحسب تعبيره.

وقال حساب «أسماء» «هذا فوج مقتحم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار، لا مرحبا بمن ارتضى الدم وضياع الدين وانتهاك الأعراض في مصر، لا مرحبا بمن عادى حماس شرف الأمة، ووالى الطغاه والظالمين».

وفي 14 أغسطس/آب 2013 داهم مئات من عناصر الجيش المصري وقوات الداخلية خيام المعتصمين في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة وميدان النهضة بالجيزة الرافضين للانقلاب العسكري، ما أسفر عن سقوط الآف الضحايا والجرحى والمعتقلين».

وكانت منظمة «هيومن راتيس ووتش» قد أصدرت تقريرا حملت «السيسي» شخصيا مسؤولية انهيار أوضاع حقوق الإنسان في مصر ومسؤوليته المباشرة عن مجزرة رابعة.

ودعمت السعودية والإمارات والكويت نظام الانقلاب بمليارات الدولارات منذ يوليو/تموز 2013 وحتى الآن، وسط تسريبات متتالية كشفت عن مدى ابتزاز «السيسي» واستغلاله عداء أنظمة خليجية للإخوان المسلمين لضمان استمرار تدفق الدعم المالي.