استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

إذا أفشلت «إسرائيل» الاتفاق النووي ستخسر وإذا فشلت فهي خاسرة أيضا

الجمعة 31 يوليو 2015 07:07 ص

ليس عليك أن تكون نبيا أو إبنا لنبي كي تفهم ماذا سيكون تأثير الاتفاق النووي مع إيران. على المدى القصير ستتحول الجمهورية الشيعية الى قوة عظمى تقليدية مزدهرة، تقوم بتسليح حلفائها (وعلى رأسهم حزب الله) بالسلاح، وتضغط على جاراتها في الخليج وتضع «إسرائيل» أمام التحدي. وعلى المستوى المتوسط ستبدأ في الابحار في المجتمع الدولي وتستغل الثغرات في نظام الرقابة من اجل تطوير برنامج سلاح نووي سري ومتقدم.

وعلى المدى البعيد ستكون إيران قوة عظمى نووية، تملك عشرات القنابل النووية والصواريخ العابرة للقارات والقدرة على التدمير الشامل. اذا لم يحدث ربيع فارسي يحرر الإيرانيين والعالم من نظام آيات الله فستنشأ لنا من الشرق قوة تهديدية، تدمج بين الايديولوجيا المطلقة والسلاح المطلق. القوة العظمى المعتدية ستلقي بظلها على «إسرائيل»، وستستعبد أجزاء كبيرة من العالم العربي المنهار وستحول الولايات المتحدة الى قوة عظمى سابقة.

هل ستحل نهاية العالم؟ لا يمكن أن نعرف الاجابة، إلا أن الشرق الاوسط سيكون مختلفا، والعالم سيكون مختلفا والقرن الواحد والعشرين سيكون قرن التهديد النووي.

ليس عليك أن تكون نبيا أو إبنا لنبي كي تفهم ما هو تأثير انتصار «إسرائيل» على الادارة الامريكية في الموضوع الإيراني. اذا حصل في سبتمبر/أيلول القادم شعور في الولايات المتحدة بأن بنيامين نتنياهو قد عمل على لي ذراع اوباما في موضوع يعتبر في أساس الامن القومي الامريكي – فان النتائج ستكون خطيرة.

منذ تلك اللحظة ستكون «إسرائيل» هي المسؤولة عن الملف الإيراني، رغم أن هذا الملف لن تخرج منه ملائكة بل فقط شياطين – كل شيطان سيكون مسجل على اسم القدس. اذا حدثت ازمة دولية تكون فيها الولايات المتحدة معزولة فستكون «إسرائيل» هي السبب. واذا نشبت الحرب لا سمح الله فستكون «إسرائيل» هي السبب. واذا تمت اهانة الرئيس الافروامريكي الاول فستكون «إسرائيل» هي المتهمة.

في موازاة التهديد الذي سينشأ في الشرق سينشأ ايضا تهديد جديد في الغرب، موجة من اللاسامية التي قد تغرق امريكا الشمالية وتهدد الجالية اليهودية وتُضعف «إسرائيل». إن حكم المفاعل النووي في العراق وفي سوريا والمستوطنات تختلف عن حكم إيران. ازمات الماضي التي مرت على «إسرائيل» والولايات المتحدة ستكون صفرا قياسا بالازمة التي قد تحدث اذا نُظر الى «إسرائيل» على اعتبارها من أحرق الارث الدولي للرئيس الامريكي الحالي.

إن مفارقة صيف 2015 من أصعب المفارقات التي تعرضت لها «إسرائيل». ليس هناك اجابات سهلة أو بسيطة، فالواقع المعقد والمركب من الكثير من الخطوط الحمراء والزرقاء قد يؤدي الى القنبلة المتكتكة.

هل حينها ستكون فرصة من اجل ايجاد حل معقول وتمنع الانفجار؟ هل يمكن شق طريق ثالثة؟ هل يمكن ارفاق ملحق لاتفاق فيينا يُحيد المخاطر وفي نفس الوقت يمنع التصادم الامريكي ال«إسرائيل»ي وجها لوجه؟.

يجلس في البيت الابيض شخص مع مباديء، جدي ومهم، وهو صديق حقيقي ل«إسرائيل» ولا يريد مواجهة مع اليهود. وفي القدس يجلس شخص مثقف وملتزم بالكامل بدولة اليهود، وهو لا يريد نشوء عاصفة من اللهب. العلاقة الآخذة في السوء بين الشخصين هي التي أدت بنا الى ما نحن عليه. وفي الاربعين يوما القادمة يجب علينا بذل الجهد الكبير للتوسط بينهما، واقتراح فكرة خلاقة ومنع الكارثة.

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي أوباما إيران إسرائيل نتنياهو الغرب اللاسامية أمريكا الشمالية الجالية اليهودية

ما هي المعلومات التي جمعتها الاستخبارات الإسرائيلية بخصوص محادثات إيران؟

دعوة إسرائيلية لاعتبار السعودية هدفا استخباريا خوفا من طموحاتها النووية

النووي الإيراني والعرب و«إسرائيل» وأمريكا

«معهد واشنطن»: لماذا ترفض إسرائيل صفقة إيران النووية؟

«كيري»: أي تحرك إسرائيلي ضد إيران سيكون "خطأ جسيما"

بعد اتفاق إيران .. إسرائيل تراهن على تحسين العلاقات مع تركيا

صحيفة: استخبارات (إسرائيل) رأت إيجابيات في الاتفاق النووي و«نتنياهو» أخرسها