اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بصور لأحد أكبر تجار المخدرات اللبناني المدعو «نوح زعيتر»، أثناء تفقده مراكز حزب الله في جبال القلمون، الأمر الذي نفاه الحزب بشدة.
لكن الأمر لم يرق أبداً لـ«زعيتر»، الذي أبدى امتعاضه من نفي الحزب لخبر زيارته، فقام بنشر صور أخرى تؤكد حدوثها.
وكانت قناة «الجديد» اللبنانية، قد بثّت مقطع فيديو يقول فيه «زعيتر»: «وعدنا السيد حسن نصرالله بأننا سنقاتل الدواعش أينما كانوا، وها نحن على الدرب سائرون، وما هي إلا ساعات حتى نمسح الزبداني»، مرددا «لبيك يا نصر الله».
وأثارت هذه الحادثة تساؤلات كثيرة من قبل المغردين على موقع «تويتر»، حول احتضان «حزب الله» لهارب من العدالة، على حد تعبيرهم. لكن قسم العلاقات الإعلامية في «حزب الله» أصدر بيانا أكد فيه أن الصور التي تم تداولها لـ«زعيتر»، لم يظهر فيها أي مناطق أو أفراد تابعين له، موضحا أن لا علاقة للأخير بالصور لا من قريب أو بعيد، وفق وصف البيان.
وقد رد «زعيتر» على بيان الحزب في تصريح له عبر قناة «الجديد» اللبنانية، أكد فيه أن الصور تم التقاطها فعلا مع عناصر «حزب الله»، ونشر صورا تجمعه بقيادات ميدانية فيه، متسائلا: «كل العالم تذهب إلى حيث المقاتلين وينشرون صورهم ولا يتكلمون، لماذا الآن ينفون وجودي هناك».
وتعليقا على الحادثة، أنشاء المغردون وسم «#زعيتر_خليفه_نصرالله»، سخروا فيه من الصور ووجهوا انتقاداتهم اللاذعة للحزب.
فقال حساب «بندر»: «وهذا يعزز التقارير التي تتحدث عن تجارة الحزب بالمخدرات.. مادام اكبر مروج للمخدرات في صفوفه».
بينما علق آخر قائلا: «واجتمع الخارجون عن القانون في ارض واحدة»، فيما تساءل أحد المغردين «لماذا تغيرت بوصلة الممانعة نحو قتل الاطفال في سوريا..الظاهر عيار الحشيش كان عالي».
فيما قال «مطر آيلول» ساخرا للأمانة «نوح زعيتر أول شخص بالعالم ربط بين الحشيش والمقاومة»
تعليق آخر من مغرد يدعى «مشهور» قال فيه: «صور نوح اليوم في القلمون لم تُسرب سراً، بل نُشرت وبوقاحة لتكريس منطق الفساد والطغاة».
أما المغردة «فرح» فقالت: «فخر المقاومة الإسلامية في لبنان حشيشة نوح باب أوّل و صنف عالي لسنا الوحيدين لكننا الأفضل و الأكثر مقاومة وممانعة».
