«المناصحة»: التنظيمات الإرهابية استقطبت 2800 سعودي إلى مناطق الصراع

الأربعاء 14 أكتوبر 2015 07:10 ص

كشف «مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية»، أن الجماعات الإرهابية تعمل على نقل المجندين لتنفيذ مخططاتهم في مناطقهم نفسها، بعيدا عن مناطق الصراع الدائر في بعض الدول العربية، مقدرا عدد المغرر بهم والمنتمين إلى الفكر الضال في مناطق الصراع بنحو 2800 فرد، لافتا إلى أن شبكة الإنترنت باتت «مركزا لتجنيد الشبان»، ومحذرا الوالدين من عدم متابعة أبنائهم، خصوصا مع وجود حماسة وفتاوى تشجع على الجهاد.

وشارك أعضاء «مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة» الدكتور «إبراهيم الميمن»، والدكتور «علي العفنان»، و«عبدالعزيز الهليل»، والعميد «يحيى أبومغايض»، والمستفيدون من المركز «بدر العنزي»، و«عبدالرحمن الحويطي»، في ندوة فكرية نظمها النادي الأدبي في الأحساء، أقيمت بجامعة الملك فيصل في كلية الطب، بعنوان «تجارب واقعية ومشاهد من واقع الحروب والصراعات».

واستهل الحديث رئيس النادي الأدبي الدكتور «ظافر الشهري»، الذي أكد أن مركز المناصحة أثبت جدواه على المستوى العالمي.

وقال: «إن دول العالم تعاني من الإرهاب، ولكن المملكة تعاملت مع الشباب المغرر بهم بأحسن الطرق التي تناقش وتحلل الشخصية، من مبدأ الحوار ورد الشبهات، وأصبح المركز نواة مضيئة في هذا الجانب، وتسعى المنظمات العالمية والإنسانية إلى استنساخ تجربته».

بدوره، أكد الدكتور «إبراهيم الميمن» أن «أعضاء المركز يشرفون على تلك الحالات وحريصون على مناقشة الفكر بالفكر، بعد أن انتمى لهذه الجهة الإرهابية العشرات من شباب الوطن»، مشيرا إلى عدم التوقع بانحسار الظاهرة التكفيرية بل ازديادها، لافتا إلى أن شبكة الإنترنت باتت «وسائل للتغرير بالشبان وأخذ البيعة، وما شابه ذلك من طرق ملتوية للخروج على ولي الأمر»، مشيرا إلى أن أسباب الإرهاب متعددة ومتنوعة، وقد يكون مرجعها أسبابا فكرية أو نفسية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو تربوية، وحديثا دخل المجال الإلكتروني بقوة، إذ يتم تجنيد المراهقين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

وتطرق الدكتور «عبدالعزيز الهليل»، إلى حاجة المجتمعات «الماسة» إلى التعرف على ثقافة الاكتشاف المبكر للانحراف الفكري لدى أفرادها، لتلافي وصول الفرد لمرحلة التطرف الفكري، ومن ثم الإرهاب.

وقال: «إن الوضع يتحسن لدى المجتمع في اكتشاف المراحل الأولى من إدمان المخدرات، لكن الأسر ليس لديها ثقافة اكتشاف البوادر الأولى للانحراف الفكري، وهي في حاجة ماسة له، وهو ما تعمل على الاجتهاد في توفيره كثير من المؤسسات في السعودية، بما فيها مركز محمد بن نايف للمناصحة».

وأكد «الهليل» أن هناك أكثر من 213 وفدا زاروا المركز من أنحاء دول العالم، قائلا: «إن نسبة العائدين إلى الفكر الضال ممن تخرجوا من المناصحة تصل إلى 15%، وهي نسبة طبيعية». وأشار إلى أن عدد المغرر بهم والمنتمين إلى الفكر الضال في مناطق الصراع بلغ 2800 فرد. كما أن نحو 750 فردا حققوا نجاحات جيدة وأمضوا بقية حياتهم طبيعية بعد تخرجهم من الجامعات، وانخرطوا في عدد من الأعمال الحكومية والخاصة.

فيما أكد الدكتور «علي العفنان أن هناك من ينتسبون لأهل العلم ينشرون بيانات لنصرة سورية، والضحية هم أبناؤنا».

وسرد العائد من مناطق الصراع «بدر العنزي»، أن بدايته كانت الجلسات الشبابية خلال حرب العراق الأولى، وتشجيعه على الجهاد إلى بعض مناطق الصراع، بعدها قرر بيع سيارته بـ50 ألف ريال، وتبرع بها، وكانت بداية ذهابه إلى اليمن، وبعد وصوله لاحظ بأنه أصبح «كبش فداء باسم الإسلام»، حينها قرر أن يعود إلى الوطن بعد التنسيق مع عدد من الأشخاص في المملكة، حتى انخرط في «مركز الأمير محمد بن نايف».

وقال: «ولدت من جديد عندما عدت إلى الوطن سالما، ولم أفقد شيئا من جسدي».

وروى «عبدالرحمن الحويطي» قصة انتمائه إلى الفئة الضالة بعد أن غرر به، ومرت عليه شبهة «وجوب الخروج عن بيعة ولي الأمر»، وأنه «يجب نصرة المسلمين في أنحاء العالم، خصوصا من يعانون من الظلم والحروب»، مؤكدا أن ما يحدث في مناطق الصراع هو «أكبر جرم»، محذرا من التقنيات الحديثة التي تعتبر من أكبر الوسائل التي تجذب المراهقين والمتطرفين من الشباب، لاسيما أن الوطن مستهدف من المتطرفين كافة.

وقال «الحويطي»: «يقظة رجال الأمن في المنافذ هي التي أنقذتني بعد رغبتي في الذهاب إلى مناطق الصراع، وبعد اكتشاف جوازي المزور، أوقفت وحولت إلى مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة»، لافتا إلى أنه سعيد بأن يده لم تتلوث بدم أو قتل.

  كلمات مفتاحية

السعودية الإرهاب الصراع الإنترنت

السعودية وروسيا تتفقان على زيادة التعاون بشأن سوريا ومكافحة الإرهاب

احتجاز هنديين في السعودية والإمارات بتهمة «الإرهاب»

السعودية: صيف ساخن في مواجهة الإرهاب

الحرب الكونية ضد الإرهاب أعلى مراحل الاستعمار

الإرهاب هو الحل !

اتفاق خليجي لتوحيد المناهج الدراسية وتنقيحها من «التطرف والإرهاب»

مسؤولان مصريان: «الوهابية» سبب الإرهاب والأزمة الاقتصادية بمصر

تفجير نجران يجدد الجدل حول جدوى «المناصحة» في السعودية

مقترح سعودي بنقل «مناصحة» الموقوفين أمنيا عبر وسائل الإعلام

مركز «محمد بن نايف»: 20 ألف مناصحة لـ 3 آلاف سجين بينهم 27 امرأة

الإمارات تبدأ تشغيل مراكز «المناصحة» للمحكوم عليهم في قضايا الإرهاب