قال مصدر دبلوماسي مطلع، إن التنسيق العملياتي المعلن عنه مؤخرا بين روسيا والأردن، يتضمن تبادل المعلومات الرادارية عند الطلعات الجوية خصوصا في محيط هضبة الجولان ونقاط التماس الجوي في درعا.
ونقلت صحيفة «رأي اليوم الأردنية»، عن المصدر قوله، إن البروتوكول يشمل أيضا سلاح الجو الإسرائيلي.
وقبل أيام، أعلن وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، أن بلاده اتفقت مع الأردن على «تنسيق» العمليات العسكرية في سوريا، بما في ذلك «عمليات القوات الجوية فوق سوريا»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
«لافروف» أوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني، «ناصر جودة»، عقب اجتماع بينهما في فيينا، أن «القوات المسلحة الأردنية والروسية اتفقتا على تنسيق عملياتهما بما في ذلك عمليات القوات الجوية فوق سوريا» عبر إقامة «آلية عمل خاصة» في العاصمة الأردنية عمان.
وأقامت روسيا - التي تقصف أهدافا للمعارضة المسلحة في سوريا لدعم حليفها «بشار الأسد» - تعاونا وثيقا مع حكومات العراق وسوريا وإيران وجميعها ضمن تحالف شيعي فضفاض يسعى لتحقيق أهداف تختلف عما تسعى إليه الولايات المتحدة وحلفاؤها.
لكن الأردن بلد سني سكانه وحليف وثيق لواشنطن؛ ولذلك فإن اتفاقه مع موسكو قد يمثل تحولا في التحالفات المنخرطة في الملف السوري.
وقال «لافروف» في تصريحات بثتها قناة «روسيا 24» التلفزيونية: «اتفق جيشا البلدين على تنسيق تحركاتهما عبر آلية عمل في عمان عاصمة الأردن».
وأضاف الوزير الروسي: «نعتقد أن بلدانا أخرى تشارك في الحرب ضد الإرهاب قد تنضم لهذه الآلية أيضا».
ورفضت روسيا دعوات غربية تطالب برحيل «الأسد»، وقالت إن مصير القيادة السورية لا يحدده سوى الشعب السوري عبر الانتخابات.
وفي أكبر مؤشر على الدعم، استقبل الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» رئيس النظام السوري في موسكو قبل أيام.
ومنتصف الشهر الجاري، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن طيارين روس وإسرائيليين بدأوا تدريبات مشتركة لضمان أمن الطيران في الأجواء السورية.
وفي وقت سابق، قال «دميتري بيسكوف» الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، إن موسكو وتل أبيب اتفقتا على إطلاق قناة لتبادل المعلومات حول التطورات في سوريا، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» لموسكو. (طالع المزيد)
كما أكدت مصادر إسرائيلية، أن موسكو أخطرت الجانب الإسرائيلي مسبقا قبل تنفيذ الضربات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الروسية في سوريا نهاية الشهر الماضي.
.jpg)
