اقتحم نحو 40 مستوطنًا المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، صباح اليوم الأحد، من جهة باب المغاربة وسط تكبيرات المرابطين، بحسب شهود عيان.
وقال أحد حراس المسجد الأقصى، (فضل عدم الكشف عن اسمه) لوكالة الأناضول، «اقتحم 40 مستوطنا المسجد الأقصى، صباح اليوم، من جهة باب المغاربة، وسط تكبيرات المرابطين في المسجد الأقصى».
وأضاف الحارس: «قام المستوطنون، بجولة في ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة كبيرة من أفراد الشرطة الإسرائيلة».
وأوضح الحارس أن «الشرطة تقوم منذ الصباح، بفحص بطاقات المصلين، على بوابات المسجد الأقصى».
وتشهد الأراضي الفلسطينية، وبلدات عربية في (إسرائيل)، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي، مواجهات، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار يهود متطرفين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
من جانبه، أكد العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني»، أن القدس ستبقى أمانة لدى الأردن من منطلق المسؤولية الدينية والتاريخية والوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة فيها.
وقال الملك في خطابه أثناء افتتاح أعمال الدورة الثالثة للبرلمان، اليوم الأحد، إن «القضية الفلسطينية ظلت الأولى على أجندة الدبلوماسية الأردنية لمركزيتها وعدالتها، ولأنها مصلحة وطنية عليا».
وأضاف أن «القدس ستبقى أمانة حملها أجدادنا، وسيحملها أبناؤنا، وبناتنا مدافعين عن محاولات الاعتداء وتغيير الواقع فيها، وسنواصل القيام بهذا الدور المشرف».
وتتبع دائرة أوقاف القدس لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن وهي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعدها (الأردن) آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل العام 1967، وبموجب اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية، الموقعة عام 1994 والمعرفة باتفاقية "وادي عربة"، والتي طلب الأردن بمقتضاها لنفسه حقًا خاصًا في الإشراف على الشؤون الدينية للمدينة.
ووقَّع الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مارس/ آذار 2013 اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية"، و"الدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.