أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة أن ترسانة الأسلحة الكيماوية التي أعلنتها الحكومة السورية في 2013 تم تدميرها بالكامل، وذلك بموجب اتفاق توصلت إليه دمشق مع الغرب، قبل نحو عامين، لتجنب ضربات أمريكية كانت وشيكة على سوريا.

وقال المتحدث باسم المنظمة المكلفة الإشراف على هذه العملية «مالك الهي» لوكالة الأنباء الفرنسية إن الترسانة «دمرت بنسبة 100%»، موضحا أن آخر كمية من الترسانة تم تدميرها في ولاية تكساس الأمريكية.

وذكرت المنظمة، في بيان على موقعها الرسمي، أن شركة «فيوليا» الأمريكية، والتي تعاقدت معها المنظمة لتدمير جزء من ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية، انتهت من تدمير آخر 75 أسطوانة من «فلوريد الهيدروجين» في أحد المواقع التابعة للشركة بولاية تكساس.

وبحسب البيان فإنه بانتهاء تدمير هذه الأسطوانات يكون قد تم التخلص من كافة الأسلحة الكيماوية ووسائلها ومكوناتها، التي أعلنت عنها الحكومة السورية، والتي تأخرت عملية تدميرها، بسبب الحاجة إلى تقنيات للتخلص من عدد من الأسطوانات التي تحتوي مواداً خطرة، بطريقة آمنة.

وقال مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية «أحمد أوزومجو»: «هذه العملية تغلق فصلاً مهماً من برنامج التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية، في الوقت الذي نواصل فيه جهودنا للتأكد من المزاعم حول استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الراهنة بسوريا».

وكان اتفاق بوساطة روسية في 2003 قضى بتسليم سوريا أسلحتها الكيماوية لتجنب ضربات أمريكية لنظام «بشار الأسد».