أكد وزير الخارجية الكويتي، «صباح خالد الحمد الصباح»، أن بلاده لا تقبل المساس بالسعودية، وستتخذ إجراءات تؤكد على تعزيز العلاقات معها.
جاء ذلك في تعليقه على التصريحات الأخيرة للنائب الكويتي «عبد الحميد دشتى» التي وصف فيها المملكة بأنها «أساس الفكر التكفيري الوهابي»، وطالب بضربها في عقر دارها، حسب ما نقلت عنه صحيفة «الخبر» الكويتية.
وقال الوزير الكويتي في تصريحات صحفية: «العلاقات مع السعودية مستمرة في متانتها، ولا نقبل المساس بالمملكة من أي كان»
وبخصوص كيفية الرد على إساءات الناسب «دشتي» للمملكة، أفاد بأن «الإجراءات سنقوم بها كدولة مؤسسات، بما يؤكد تعزيز العلاقات مع السعودية في كل ظرف وزمان ومكان»، دون أن يضيف توضيحات.
ومؤخرا، هاجم «دشتى»، في مداخلة مع قناة «الإخبارية» السورية الموالية لنظام «بشار الأسد»، السعودية، مضيفا: «لابد من ضرب أساس الفكر التكفيري الوهابي في عقر داره».
إدانة الخطاب المتطرف
من جانبه، طالب النائب في البرلمان الكويتي، «على الخميس» حكومة بلاده بإدانة إساءات النائب «دشتى» للسعودية؛ معتبرا أن الأخير «تجاوز كل الحدود».
وقال «الخميس»، في تصريحات صحفية: «يجب على الحكومة إدانة الخطاب المتطرف لدشتي»، مضيفا: «دشتي تجاوز كل الحدود في التعدي والإساءة بدعوته إلى نقل الحرب إلى السعودية، ودول مجلس التعاون».
وفي تغريدات سابقة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اعتبر «الخميس» أن تصريح «دشتي» بضرب المملكة «تجاوز فيه صحيح القانون؛ فأمن دول الخليج متصل بعضه ببعض، كما أن مصير هذه الدول واحد».
واعتبر أنه «ليس من المعقول أن يُترك هذا النائب يتهجم على الدول الشقيقة والصديقة، ويهدد علاقاتنا بها دون أن يجد أحدا يوقفه عند حده في حدود القانون والدستور».
وأكد أن تصريحات «دشتي» المسيئة للسعودية «ذات بعد الطائفي»، و«ينبذها أهل الكويت».
وقبل أيام، قالت صحيفة «عكاظ» السعودية أن سفارة المملكة أبلغت السلطات الكويتية بإساءات النائب «دشتي» المتكررة ضد المملكة، مطالبة في الوقت نفسه بـ«إيقافه عند حده، ومنع تجاوزاته وأكاذيبه واتهاماته الباطلة».
ويعرف النائب «دشتي» بولائه للنظام الإيراني؛ إذ أكد في وقت سابق على أهمية تقوية بلاده للعلاقة مع إيران؛ لأن لها الفضل في بناء بلاده ونهضتها، ولا تشكل خطرا في المنطقة، حسب قوله.
وسبق لهذا النائب أن نشر عبر حسابه على «تويتر» صورا له برفقة «بشار الأسد»، ويداوم على زيارة دمشق، ووقوفه مع النظام السوري الذي قتل الآلاف من الأبرياء وشرد الملايين من السوريين.
