دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، إلى إقالة وزير الداخلية المصري «مجدي عبد الغفار»، على خلفية اتهاماته الأخيرة لها بالتورط في عملية اغتيال النائب العام المصري السابق، «هشام بركات»، العام الماضي.
وقال «سامي أبو زهري»، المتحدث الرسمي باسم الحركة في بيان : «ندعو إلى إقالة وزير الداخلية المصري، عقب اتهامه الباطل لحماس».
وأضاف:«اتهاماته تمثل إثارة للفتنة والبلبلة، وإساءة للعلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري».
وذكر «أبو زهري» أن اتهامات عبد الغفار الأخيرة تتناقض مع ما أعلنته الداخلية المصرية في مرات سابقة عن اعتقالات وأعمال قتل لأشخاص اتُهموا في قضية اغتيال النائب العام المصري.
وقال وزير الداخلية المصري «مجدي عبد الغفار» الأحد الماضي، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة، إن «حركة حماس، قامت بتدريب ومتابعة عناصر إخوانية، شاركت في تنفيذ عملية اغتيال النائب العام السابق، وهو ما نفته حماس وجماعة الإخوان في بيانات رسمية وعلى لسان قياديين فيهما.
وقٌتل «بركات» (64 عامًا) إثر تفجير استهدف موكبه بالقاهرة في يونيو/ حزيران 2015.
ويعد «بركات» المسؤول المصري الأكبر الذي يُقتل في عملية كبرى، منذ أعلن الجيش في يوليو/تموز 2013، الانقلاب على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في البلاد.
وكانت أوساط مصرية معارضة استغربت، توجيه الاتهامات لحركة «حماس» وجماعة «الإخوان المسلمين» باغتيال «بركات»، لافتة إلى أنه سبق للسلطات المصرية، قبل عدة شهور، أن أعلنت تصفية قتلة النائب العام السابق.
وقالت هذه الأوساط إن الشباب الذين ظهروا على التلفاز المصري وهم يعترفون باغتيال «بركات» أدلوا بهذه الاعترافات تحت التعذيب.
ورأت أن النظام يلجأ إلى توجية الاتهامات لجماعة «الإخوان المسلمين» و«حماس»؛ بهدف صرف النظر عن إخفاقاته المتكررة في إدارة البلاد والوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به مصر في الوقت الراهن.