ترددت خلال الساعات الماضية أنباء بشأن نقل العميد «ماهر»، شقيق «بشار الأسد»، من قيادة «اللواء 42» في الفرقة الرابعة، إلى «شعبة المعلومات» في الأركان العامة لجيش النظام.

وبينما فسر ناشطون داعمون للثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الخطوة بأنها «عزل» لـ«ماهر»، اعتبرها ناشطون موالون للنظام ترقية له، دون أن يصدر عن النظام حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن هذه الأنباء.

أصل النبأ جاء عبر صفحة «شبكة أخبار اللاذقية» الموالية للنظام على موقع «فيسبوك»؛ حيث قالت في تدوينه: «مهم جداً، نقل العميد ماهر الأسد من قيادة اللواء 42 في الفرقة الرابعة إلى الأركان العامة».

ولم تذكر الشبكة أية تفاصيل إضافية بشأن هذا النبأ الذي تم تداوله بروايات وتفاصيل مختلفة على حسابات السوريين عبر موقع «تويتر».

إذ اعتبرت حسابات مؤيدة للثورة السورية الأمر «عزلا» لـ«ماهر»، لافتين إلى أن الأخير بات «دون تكليف بأية مهمات محددة حتى الآن».

كما تداول عدد من هؤلاء الناشطين أنباء عن محاولة من «ماهر» للانقلاب على «بشار»؛ إذ قال حساب «Hassan Kanjo»: «أنباء عن اشتباكات عنيفة بين عناصر ‫‏الفرقة الرابعة التي يقودها ‫‏ماهر الأسد وقوات ‏الحرس الجمهوري بعد هجوم عناصر الفرقة على ‏القصر الجمهوري في العاصمة ‫‏دمشق؛، بسبب عزل ‫‏بشار الأسد لشقيقه ماهر من منصبه، وبانتظار التأكيد من مصدر رسمي داخل من العاصمة».

وقال حساب «د.محمد الشواف»: «أنباء غير مؤكدة عن محاولة انقلاب فاشلة قام بها ماهر الأسد ورفضتها إيران، وربما كانت بالتنسيق مع بشار للمحافظة على الحكم»، متسائلا: «أين ماهر؟».

لكن حسابات موالية لـ«الأسد» اعتبرت الحديث عن عزل ماهر «إشاعات».

وفي هذا الصدد، قال حساب «صقر الأسد»: «مثلما عودتكم الثورة السورية بالإشاعات الكاذبة المضحكة، موعدكم الآن مع إشاعه عزل العميد ماهر الأسد ومحاولة انقلاب في دمشق».

واعتبر حساب «جيشنا أمل» أن «ماهر الأسد» تمت ترقيته بنقله إلى الأركان العام للجيش.

وتأتي هذا الأنباء المتضاربة بعد أيام من قرار الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، سحب «الجزء الأكبر» من قواته من سوريا بعد خمسة أشهر من بدء عملياتها لدعم قوات «الأسد» في سبتمبر/أيلول الماضي.

يشار إلى النظام السوري لا يعلن عن التعيينات في أجهزته الأمنية والسياسية، ويلجأ عادة إلى تسريب الأنباء عبر مواقع وصحف تابعة له.