المعارضة تسيطر على قريتين بريف حلب بعد معارك مع «ميلشيات شيعية»

السبت 18 يونيو 2016 10:06 ص

أعلنت المعارضة السورية، سيطرتها على قريتي خلصة وزيتان بريف حلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع «مليشيات شيعية» مساندة لنظام «بشار الأسد».

وقال «أحمد الأحمد»، المتحدث باسم «فيلق الشام»، إن «فصائل المعارضة سيطرت في وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة، على ما تبقى في يد الميلشيات الشيعية التابعة لإيران من قرية خلصة، وواصلت بعد ذلك تقدمها باتجاه قرية زيتان المجاورة وسيطرت عليها في غضون ساعات».

وأوضح أن «السيطرة على خلصة وتلتها الاستراتيجية، تتيح المجال لفصائل المعارضة التقدم باتجاه بلدة الحاضر، إحدى أهم معاقل المليشيات الشيعية في المنطقة، ما سيمهد للسيطرة على ريف حلب الجنوبي وانتزاعه من قبضة قوات النظام وحلفائه»، وفقا لـ«الأناضول».

يذكرأن، «جيش الفتح»، و«فيلق الشام»، أطلقا قبل نحو شهر معركة لـ «تحرير الريف الجنوبي من المليشيات الشيعية»، التي تقدمت في المنطقة مطلع العام الجاري، تزامنا مع التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا وبغطاء جوي منها.

وتقدمت الفصائل، منذ بدء المعركة، في عدة قرى وبلدات أهمها، بلدة خان طومان، حيث خسرت المليشيات وبينها «حزب الله»، عدد كبير من مقاتليها من بينهم قياديين كبار، بحسب مواقع إيرانية وأخرى مقربة من «حزب الله».

كما أعلنت المعارضة السورية، أمس الجمعة، استعادة سيطرتها على المناطق التي خسرتها الخميس بجبل التركمان في اللاذقية.

وأكدت مصادر أن المعارضة شنت، فجر الجمعة، هجوما استعادت خلاله قرى الحياة والصراف وكلز وعين عيسى والشحرورة ومواقع أخرى كانت قد سيطرت عليها الخميس قوات «الأسد»، وفقا لقناة «الجزيرة».

وقتلت المعارضة عددا من جنود النظام واستولت على أسلحة وذخائر، ودمرت أخرى خلال هذه المعارك.

وشن طيران تابع لـ«بشار الأسد» غارات على محور كباني، بجبل الأكراد، بالتزامن مع قصف مدفعي على الموقع الذي شهد اشتباكات مع المعارضة، بالإضافة إلى غارات على أحياء الحرابلة ومساكن هنانو والبريج والجندول والقاطرجي وطريق الكاستيلو، حيث سقط 7 قتلى على الأقل.

وشهد ريف حلب غارات عديدة شملت مدن الباب وعندان وحريتان وبلدات كفرحمرة وبابيص وحيان وتل مصيبين وبلدة العيس، وجرت اشتباكات بين المعارضة والنظام في منطقة الملاح بلدة خلصة، حيث قتل أكثر من 30 عنصرا لقوات النظام، وفقا لشبكة «شام».

وأضافت الشبكة أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على بلدات الصيادة وريدة واليالني والجطل والقرط وأنها تتقدم إلى مدينة الباب التي يتحصن فيها تنظيم الدولة الإسلامية، فيما سيطر الأخير على قرية تل بطال.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

 

  كلمات مفتاحية

المعارضة السورية ريف حلب بشار الأسد ميلشيات شيعية

المعارضة تعلن استعادة مواقعها باللاذقية والطائرات الروسية تقصفها جنوب سوريا

اشتباكات بين قوات «الأسد» و«حزب الله» في حلب.. ومصادر بالمعارضة: ليست الأولى

‏روسيا تعلن هدنة مدتها 48 ساعة في حلب وتدعم تهدئة طويلة الأمد

اتفاق أمريكي روسي على هدنة قصيرة الأمد في اللاذقية والغوطة وتجاهل حلب

المعارضة تصد هجوم على قرية بريف اللاذقية وتقتل أكثر من 20 من قوات النظام

استراتيجية تركيا الجديدة في سوريا