«مضاوي الرشيد» تستنكر عزم «كبار العلماء» السعودية الحوار مع الشيعة

السبت 18 يونيو 2016 02:06 ص

استنكرت المعارضة السعودية «مضاوي الرشيد»، وهي أستاذ زائر في جامعة الاقتصاد والسياسة بلندن، عزم «هيئة كبار العلماء» في المملكة التحاور مع الشيعة.

وبثت «مضاوي» عددا من التغريدات عبر وسم «كبار العلماء تحاور الشيعة» استهلتها بالتأكيد على أنه «لا حوار جاد بين شخصيات لم تنتخبها الأمة ولا تمثل إلا ذواتها؛ مطاوعة (ملتحين)، ومعممين تحت راية أنظمة خائبة».

وشددت على أن «الصراع في المملكة سياسي وليس فقهي أو ديني؛ لذلك الحل في مواطنة حقيقية، وتمثيل شعبي للجميع»، معتبرة «محاورة كبار العلماء للشيعة كخدعة حوار الاديان والحوار الوطني؛ والنهاية مزيد من العنف والقهر».

وقالت «مضاوي»: «لا صراع بين الطوائف، ولا صلح بينهم، إلا بحقوق كاملة للأقليات والأكثرية، وبرلمانات، وحكومات، وحريات».

وأضافت: «هم (أي: الشيعة) ينتظرون إمامهم الغائب، ونحن نرزح تحت حكم مليكنا المطلق، وعن أي حوار نتحدث»، معتبرة أنه: «بين نواصب (من يعادون علي بن أبي طالب وأهل بيته) وروافض (الشيعة) ضاعت الحقوق، وتشتت الكفاح ضد القمع ومصادرة الحقو، وانتصر الاستبداد».

وتابعت: «عندما تتحاور رؤوس الفتن انتظروا المزيد من القمع؛ لأن المصالح المشتركة تقتضي ذلك».

«مضاوي» وجهت حديثها إلى أعضاء «هيئة كبار العلماء» قائلة لهم: «كفاكم نفاق وتوجيهات من الحاكم بأمر الله وحواركم ميت قبل ان يولد».

وتساءلت: «هل اعترفتم بفقههم (أي الشيعة) وكم ممثل عنهم في هيئتكم الكبيرة التي لا تتسع لفقيه غيركم.. وأنتم (تقصد الشيعة) على الطرف الآخر هل اوقفتم لعنكم وشتمكم لرموز الاخر؟».

و«مضاوي الرشيد» هي حفيدة آخر حاكم من أسرة الرشيد التي كانت حاكمة في حائل، شمالي السعودية، قبل أن يقوم الملك عبد العزيز بتوحيد مناطق شبه الجزيرة العربية، وتأسيس السعودية في العام ١٩٣٢.

وتعتزم «هيئة كبار العلماء» حضور حوار مع من أسمتهم بـ«عقلاء ومعتدلي» الشيعة في المملكة والعراق وإيران، حسب إعلانها مؤخراً، وفي أي بلد من البلدان التى بها مسلمون شيعة.

وقال عضو الهيئة، الشيخ «عبدالله المنيع» إن هناك محاولة تجري حالياً، وتهيئة لإيجاد حوار مع معتدلي الشيعة في محافظتي القطيف والأحساء، شرقي السعودية، وحتى في العراق وإيران وغيرها من البلدان، مبيناً أن الحوار يهدف إلى «بيان الحق لهم، مع التأكيد على أن الثوابت هي القرآن والسنة، ومن خالفهما فهو على ضلال»، حسب ما نقلت عنه صحيفة «المدينة» السعودية.

وعبر «المنيع» عن أمله في أن يثمر هذا الحوار المزمع عن خير، مؤكداً على أن عقلاء الشيعة يؤمل فيهم الخير، وأن الاتفاق على ثوابت الإسلام من الكتاب والسنة والأصول سيمهد الطريق للوصول إلى حقائق وقناعات.

  كلمات مفتاحية

مضاوي الرشيد كبار العلماء السعودية الشيعة

«مضاوي الرشيد» تستنكر سخرية الدراما السعودية من المجتمع وانحيازها للحكام

«الأزهر»: السنة والشيعة جناحا الإسلام ويجب التقريب بينهما

«رويترز»: مخاوف الشيعة في السعودية مستمرة

«مضاوي الرشيد» تحذر من تقسيم اليمن واستنزاف موارد السعودية

مضاوي الرشيد تتهم الاستخبارات السعودية باختراق حسابها الشخصي على تويتر

مرجع شيعي إيراني: دعوة «كبار العلماء» السعودية للحوار متعجرفة وغير مهذبة