إيران تُحمل السعودية وفرنسا مسؤولية أي عمل إرهابي محتمل بها

الاثنين 25 يوليو 2016 06:07 ص

قال مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد «مسعود جزائري»، إن أصابع الاتهام في أي عمل إرهابي محتمل في إيران ستتجه نحو الرياض وباريس.

جاء ذلك تعليقا على انعقاد منتدى لجماعة «مجاهدى خلق» الإيرانية المعارضة فى باريس مؤخرا.

ووصف «جزائري» الاجتماع بأنه «زمرة المنافقين الإرهابية (في إشارة إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة) في باريس بحضور مسؤولين سعوديين».

وقال إن «الإرهاب ظاهرة بغيضة تظهر بأشكال مختلفة، وهو اليوم يبدو في قسم منه بصورة داعش والجماعات التكفيرية – السلفية وقسم في إطار زمر مناهضة للثورة ومدعومة من قبل منظمات أمنية وتجسسيه لأذناب الصهيونية وأمريكا».

جاء ذلك في كلمة ألقاها العميد «جزائري» أمس الأحد، في الذكرى السنوية لعمليات «مرصاد» التي تم خلالها دحر قوات «مجاهدي خلق» عام 1988 بعد توغلها داخل البلاد، بحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.

وأدان العميد «جزائري» الإجراء الأخير للحكومة الفرنسية في مواكبتها لعقد اجتماع «مجاهدي خلق» في باريس وكذلك الخطأ الاستراتيجي للرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند» في اتهامه للإسلام في عملية نيس الارهابية.

يذكر أن وزارة الخارجية الإيرانية كانت قد استدعت سفير فرنسا في طهران لتسليمه رسالة احتجاج بعد انعقاد اللقاء السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ممثل المعارضة في المنفى، في التاسع من يوليو/تموز بالقرب من باريس.

ونوه إلى مشاركة «الفيصل» في اجتماع من وصفهم بالمنافقين، معربا عن أسفه في ذات الوقت لأن «مشاركة هذا الشخص الضالع في تأسيس القاعدة وطالبان وصاحب الدور المخزي في مواقف السعودية بالمنطقة كان لافتا، وفي الأنباء ما يدلل على جهل أمثال هؤلاء الأشخاص وافتقادهم للكفاءة حيث أنهم ربطوا مصيرهم بالارهابيين مثل صدام» (الرئيس العراقي الراحل).

وشارك الآلاف من الإيرانيين المقيمين في مختلف دول العالم في مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي الذي عقد في باريس.

وكان أبرز المتحدثين في المؤتمر الأمير «تركي الفيصل» رئيس المخابرات السعودية الأسبق، الذي أكد أن نظام ولاية الفقيه سيسقط لا محالة، كما انتقد مبدأ تصدير الثورة الذي يسير عليه النظام الإيراني منذ تولي «الخميني» لمقاليد الحكم في إيران بعد ثورة 1979، متهما إيران بدعم الطائفية من أجل زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وتفاوتت ردود الأفعال إزاء مشاركة الأمير «تركي الفيصل» في مؤتمر المعارضة الإيرانية حيث احتج الرافضون لها بأنها تعزز الحجج والمبررات الإيرانية بالتدخل في الشأن الداخلي السعودي، وتصب الزيت على النار في ظل الأزمة المشتعلة حاليا بين إيران والسعودية، فيما يرد أصحاب وجهة النظر المعارضة على هذا القول بأن إيران بالفعل متدخلة وهي تسعى منذ الثورة إلى إسقاط نظام الحكم في السعودية وأنها لا تنتظر مشاركة «الفيصل»، حيث أنها جندت خلايا تابعة لها في كل دول مجلس التعاون الخليجي بما فيها السعودية.

كما دافع المؤيدون عن مشاركة «الفيصل» بالقول أن الفيصل شخصية مرموقة وذات تجربة وهو سفير سابق في واشنطن ورئيس المخابرات السابق مما يعطي إضافة رمزية وهامة للمؤتمر، وهي أول مشاركة سعودية في هذه المؤتمرات بشكل واضح وعلني مما قد يربك الحسابات الإيرانية.

لكنه في الوقت نفسه لم يعد له أي صفة رسمية بل هو رئيس مركز أبحاث الملك «فيصل» وبالتالي لا يمكن لإيران أن تنتقد الموقف الرسمي السعودي، كما أن هناك عدد من الشخصيات الأمريكية الرسمية السابقة شاركت في المؤتمر مثل رئيس الكونغرس الأمريكي السابق، إضافة إلى وفود من دول عربية مثل مصر، ولعل هذا يجافي المنطق المعلوم بالضرورة نسبيا حيث أن «الفيصل» لم يكن ليشارك في المؤتمر من دون ضوء أخصر سعودي رسمي.

مشاركة «تركي الفيصل» في المؤتمر اعتبرتها إيران دعما صريحا لمنظمة مجاهدي خلق التي تعتبرها طهران منظمة إرهابية.

وندد وزير الخارجية الايراني، «محمد جواد ظريف»، بحضور «تركي الفيصل» في مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس، ووصفه بأنه أدى دورا مخزيا في السعودية وربط مصيره بمن وصفهم بالإرهابيين، وفقا لما نقلت مواقع إيرانية.

وأشار «ظريف»، في تصريح للصحفيين لدى وصوله إلى العاصمة الكازاخية آستانه مؤخرا، للمشاركة في الاجتماع الوزاري لبلدان بحر قزوين، إلى مشاركة «الفيصل» في ما وصفه بـ«تجمع زمرة خلق الإرهابية في باريس»، معتبرا أن «اجتماعات الزمرة تنعقد منذ أعوام وهذه اللعبة السياسية تجري سنويا بمشاركة عدد من المفضوحين سياسيا من مختلف بلدان العالم»، بحد قوله.

  كلمات مفتاحية

باريس مسعود مولوي مجاهدي خلق العلاقات السعودية لإيرانية عمل إرهابي فرنسا

إيران تستدعي المشرف على مكتب رعاية مصالح القاهرة بعد مشاركة نواب مصريين في مؤتمر باريس

السفير الإيراني بالكويت: نتمنى ألا يكون للسعودية علاقة بمؤتمر باريس

إيران تستدعى سفير فرنسا بطهران احتجاجا على عقد مؤتمر المعارضة بباريس

«ظريف»: «تركي الفيصل» ربط مصيره بـ«الإرهابيين» عندما شارك في مؤتمر باريس

مقامرة «تركي الفيصل» في باريس: ماذا تعني المشاركة في مؤتمر المعارضة الإيرانية؟

«عبداللهيان»: السعودية وراء فشل مفاوضات الكويت حول اليمن