‏«نتنياهو»: نتعاون مع جهات تعتبر ⁧‫حماس‬⁩ «عدوا مشتركا»

الأربعاء 27 يوليو 2016 07:07 ص

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، الثلاثاء، إن (إسرائيل) تتعاون مع جهات تعتبر حركة حماس عدوا مشتركا، دون ذكر تلك الجهات.

جاء ذلك في كلمة لـ«نتنياهو»، خلال مراسم تأبين في القدس مساء الثلاثاء، إحياء لذكرى قتلى الجيش الذين سقطوا خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة (8 يوليو/تموز– 26 أغسطس/آب 2014)، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية).

وزعم أن «وضع إسرائيل الأمني تحسن منذ عملية الجرف الصامد (حرب 2014)، بحيث تتعاون مع جهات تعتبر حماس عدوا مشتركاً (لم يذكرها)».

وأضاف «نتنياهو قائلاً: «المساعي الفلسطينية لعزل إسرائيل على الساحة الدولية في أعقاب العملية (الحرب) لم تجد نفعا إذ أن مكانة إسرائيل لا تزال متينة»، مشيراً إلى أنه «إذا بادرت حركة حماس لخوض مواجهة أخرى مع إسرائيل فسنكيل لها الصاع صاعين».

وأثناء الكلمة طالب أبناء عائلات القتلى الإسرائيليين في الحرب، بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في ملابسات الحرب على غزة، وهو الطلب الذي رفضه «نتنياهو» الإثنين.

وأودت الحرب الأخيرة بحياة أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فضلاً عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، بحسب إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.

فيما قتل في الحرب ذاتها، 68 عسكريا و4 مدنيين إسرائيليين، وأصيب 2522 آخرين، بينهم 740 عسكريًا، بحسب حصيلة رسمية.

ويكن النظام المصري العداء بشكل كبير لحركة حماس التي تعتبر جماعة الإخوان المسلمين (المعارضة) امتدادا لها. 

وفي كلمة له خلال جلسة في الكنيست الإثنين، قال «نتنياهو» إن «إسرائيل الآن، أقل عزلة من أي وقت مضى»، وأن مصر ستساعده في تحقيق السلام مع الدول العربية والفلسطينيين أيضا. 

وأشاد «نتنياهو» باستمرار تعزز العلاقات مع مصر، قائلا «أعتقد أن دعم مصر سيساعدنا، أنا أريد السلام مع الفلسطينيين، ولكن أيضا مع الدول العربية»، مجددا دعوته إلى «دولة فلسطينية منزوعة السلاح».

وخلال جلسة الكنيست، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان»، مصر بأنها «الحليف الأكثر أهمية والأكثر جدية في الشرق الأوسط». 

وقبل نحو أسبوعين، زار وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، القدس الغربية، حيث التقى «نتنياهو»، في أول زيارة لمسؤول مصري رفيع المستوى منذ 9 سنوات.

وتقيم مصر علاقات رسمية مع «إسرائيل» منذ توقيع البلدين على اتفاقية سلام عام 1979.

ورغم توقيع هذه الاتفاقية ظلت العلاقات مع «إسرائيل» أمرا مرفوضا على المستوى الشعبي، فيما كانت تدار على المستوى الرسمي في حدها الأدنى ومن خلف الكوليس، مراعاة لهذا الرفض الشعبي.

لكن منذ تولي «عبد الفتاح السيسي» حكم مصر في 8 يونيو/حزيران 2014، بعد انقلاب عسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير، واتخذت شكل التحالف بين البلدين؛ الأمر الذي جعل صحف إسرائيلية تصف «السيسي» بأنه «كنز استراتيجي» بالنسبة لــ«إسرائيل».

وفي وقت سابق، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن التطبيع أو دفع العلاقات مع العالم العربي أولاً، يمكن أن «يساعدنا في دفع السلام الأكثر وعيا واستقرارًا ودعما بيننا وبين الفلسطينيين»، مؤكدا أن العلاقات مع العرب في مرحلة تحول جذري.

وشدد أن «هذه الدول (العربية) باتت تدرك أن إسرائيل ليست عدوا لها، بل حليف وسند هام في وجه التيار الإسلامي المتطرف، وإيران اللذين يهددان الجميع» على حد تعبيره.

وتعليقا على هذه التصريحات وقتها، قال مصدر قيادي فلسطيني فضل عدم كشف هويته، «للأسف هناك علاقات عربية إسرائيلية باتت تتجاوز الدول التي يوجد معها اتفاقات سلام مثل الأردن ومصر».

وأضاف المصدر «برغم أن هذه العلاقات سرية مع بعض دول الخليج والمغرب العربي، إلا أنها باتت تدفع نتنياهو لتجاوز الملف الفلسطيني إلى علاقة مباشرة مع دول عربية».

 

  كلمات مفتاحية

إسرائيل العرب مصر «حماس»

«نتنياهو»: التطبيع مع العرب يساعدنا على إقامة سلام مع الفلسطينيين

العداء المشترك لحماس وداعش يعزز تحالف (إسرائيل) ومصر والأردن

(إسرائيل) تبحث إقامة ميناء في غزة خشية المواجهة العسكرية مع «حماس»

التطبيع مع العرب: أبرز مكاسب (إسرائيل) من الاتفاق النووي

«نتنياهو»: نرغب في السلام مع الفلسطينيين على غرار مصر والأردن

«حماس» تهاجم «بيان القمة العربية» بنواكشوط وتؤكد أنه انعكاس لحالة «التردي»

«نتنياهو»: تطورات الشرق الأوسط أوجدت تقارباً مع «عناصر» في منطقتنا‎

«القسام»: أسرى (إسرائيل) لدينا سيلقون نفس المعاملة التي يلقاها أسرانا

«منظمة التحرير الفلسطينية» تنفي عقد لقاء بين «عباس» و«نتنياهو» في روسيا