تمكنت هيئة الإغاثة التركية (İHH) - قطاع خاص – ومؤسسة «راف» القطرية من إيصال أولى المساعدات الإغاثية إلى مدينة حلب، شمالي سوريا، عقب فك الحصار عن الأحياء الشرقية الخاضعة للمعارضة.
وأوضح «أرهان يمالاك»، مسؤول مكتب الهيئة في ولاية هاطاي جنوبي تركيا، للأناضول، إيصالهم شاحنتين من المساعدات الإنسانية إلى حلب، مؤكدا مواصلتهم إرسال المساعدات .
وأضاف «في الأيام الماضية جرى فك الحصار عن حلب، وبدأ إرسال المساعدات إليها. ونحن كهيئة أرسلنا في المرحلة الأولى 5 أطنان من الطحين، وشاحنتين من الخضراوات، وجرى توزيعها من قبل طاقمنا في المنطقة إلى الأسر».
وأكد «يمالاك»، وقوف الهيئة إلى جانب المحتاجين في سوريا منذ بدء الأحداث فيها، قائلا: إن «المدنيين الذين يعيشون في ظل الهجوم بحاجة إلى كل أنواع المساعدات الإغاثية. ونحن سنواصل أعمالنا الرامية لمساعدة هؤلاء دون توقف، واليوم أرسلنا إليهم شاحنتين محملتين بالخضروات والطحين».
إلى ذلك، استطاعت مؤسسة «راف» القطرية بعد فك الحصار من إدخال مساعدات إنسانية إلى حلب.
ودخلت الأربعاء دفعة محدودة، هي الأولى من نوعها، من المساعدات الإنسانية إلى أحياء حلب الشرقية التي خضعت لحصار خانق دام شهراً كاملاً، وتضمنت هذه المساعدات المستلزمات الطبية بالدرجة الأولى وحليب الأطفال والعديد من المواد الأخرى كالخضار والفواكه.
وبسبب خطورة الطريق واستهدافه من قبل قوات النظام، فإن القافلة الإنسانية المعدّة لدخول حلب لم تدخل الا اليوم وصرح «أبو القاسم الحموي» أحد منظمي قافلة (راف) الإغاثية القطرية لمصادر صحفية، إنهم جهزوا قافلة مساعدات كبيرة لمدينة حلب تحمل كافة المستلزمات لأهالي المدينة المحاصرين من أدوية ومأكولات سريعة ومياه نقية وغيرها الكثير من أساسيات الحياة.
وأضاف «الحموي»: «جهزنا القافلة في مدينة إدلب وانطلقنا بها لمدينة حلب ولكن حتى الآن (الأربعاء) لم نتمكن من إدخالها إلى الأحياء الشرقية بسبب خطورة الطريق وحرص القادة العسكريين على سلامتنا وسلامة القافلة الكبيرة».
وتحوي أحياء حلب الشرقية تحوي أكثر من 300 ألف نسمة يعيشون ظروفا إنسانية صعبة ونقص حاد في كل مقومات الحياة الأساسية.
وكانت فصائل المعارضة شنّت مطلع الأسبوع الماضي هجوماً واسعاً على مواقع النظام بريف حلب الجنوبي الغربي، وسيطرت على العديد من مقرات ونقاط النظام، لتتمكن في نهاية الأسبوع من الوصول إلى الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة ضمن المدينة وتفك الحصار الذي فرضته قوات النظام عليها لأكثر من شهر بعد سيطرتها على طريق الكاستيلو، شمالي غربي حلب.
وتنقسم أحياء مدينة حلب حالياً إلى قسمين شرقية تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ أكثر من 3 أعوام، وغربية خاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات التابعة له.