في حضور أمير قطر.. «البشير» يشيد بجهود الدوحة في تحقيق السلام بدارفور

الأربعاء 7 سبتمبر 2016 01:09 ص

أشاد الرئيس السوداني «عمر البشير»، الأربعاء بكل من أسهم في تحقيق السلام في إقليم دارفور غربي السودان خاصا بالذكر دولة قطر، خلال الاحتفال باستكمال تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال «البشير»«نرحب بكل من يضع سلاحه ممن حارب في جنوب السودان أو ليبيا، واتفقت مع الرئيس التشادي على العمل على تحقيق الأمن والسلام في أفريقيا الوسطى».

وأوضح أن «القوات المشتركة السودانية التشادية كان لها دور بارز في تحقيق السلام في دارفور، وتهدئة الوضع على الحدود».

وتابع: «أحيي الرئيس التشادي إدريس ديبي على دوره في تحقيق السلام في دارفور».

كما توجه بالشكر إلى قطر قائلا: «أشقاؤنا في قطر صبروا كثيرا حتى تم تحقيق السلام في دارفور، وأوجه تحية خاصة لأشقائنا في قطر على جهودهم في تحقيق السلام»، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء.

وأكد «البشير» أن اكتمال تنفيذ وثيقة الدوحة بشأن دارفور سيؤدي إلى إدخال الكهرباء، وإنشاء مشروعات جديدة في الإقليم.

واحتفلت السودان، اليوم الأربعاء، باستكمال إنفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور، بمشاركة «تميم بن حمد آل ثاني» أمير دولة قطر، الذي وصل إلى ولاية شمال دارفور.

وحضر أمير قطر مأدبة غداء أقامها اليوم الرئيس السوداني تكريما له ولـ«إدريس ديبي» رئيس جمهورية تشاد، و«فوستين اركانج» رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، والوفود الرسمية، وذلك بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وحضر المأدبة من الجانب السوداني عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.

وتم توقيع اتفاقية الدوحة لسلام دارفور في 14 يوليو/تموز 2011، بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة بقيادة «التيجاني سيسي»، لكن حركة العدل والمساواة وحركتي تحرير السودان بقيادة «عبد الواحد محمد نور و«مني أركو مناوي، لم تلتحق حتى الآن بهذه الاتفاقية.

وتلتزم الحكومة القطرية إلى جانب متابعة الاتفاق بتقديم الدعم لإعادة إعمار الإقليم الذي مزقته الحرب.

وتعالج وثيقة الدوحة لسلام دارفور سبع قضايا أساسية هي: حقوق الإنسان والحريات الأساسية، تقاسم السلطة والوضع الإداري لدارفور، تقاسم الثروة والموارد القومية، التعويضات وعودة النازحين واللاجئين، العدالة و المصالحة، وقف إطلاق النار الدائم والترتيبات الأمنية النهائية، وأخيراً الحوار والتشاور الداخلي وطرق التنفيذ.

واستمرت المتابعة القطرية الجادة لتنفيذ اتفاق سلام دارفور من خلال اجتماعات بلغ عددها 11 اجتماعا ما بين الخرطوم والدوحة للجنة متابعة تنفيذ اتفاق الدوحة للسلام في دارفور برئاسة «أحمد بن عبدالله آل محمود» نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.

واستضافت العاصمة القطرية في شهر أبريل/ نيسان عام 2013 مؤتمرا للمانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور بمشاركة عشرات الدول والوكالات الدولية، وجمع المؤتمر 3 مليارات ونصف مليار دولار تغطي 4 سنوات ضمن استراتيجية لتنمية الإقليم تمتد لست سنوات.

ونشب النزاع المسلح في إقليم دارفور منذ بداية فبراير/شباط 2003 على خلفيات عرقية وقبلية الطرف الأول في الصراع يتألف من القوات الحكومية السودانية وقوات الجنجاويد، وهي ميليشيا مسلحة مؤلفة من بعض بطون القبائل العربية مثل البقارة والرزيقات الذين هم عبارة عن بدو رحل، الطرف الآخر في الصراع هو خليط من المجموعات المعارضة، أهمها حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة الذين تنحدر أصولهم من قبائل الفور والزغاوة والمساليت.

  كلمات مفتاحية

قطر السودان العلاقات القطرية السودانية دارفور

قطر تقدم 500 مليون دولار لدعم دارفور

أمير قطر يتوجه إلى السودان للاحتفال بإتمام تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور

اتفاق على استمرار مشاورات الدوحة لتحقيق السلام فى دارفور

«البشير» يشيد بدور قطر في إعادة الأمن والاستقرار لإقليم دارفور

إشادة سودانية بجهود قطر في تأسيس بنك تنمية دارفور

مباحثات قطرية سودانية حول الوضع في دارفور