طلب العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني» من قائد أركان الجيش الأردني الجديد موافاته وفي اسرع وقت ببرنامج عمل ضمن أولويات جديدة للقوات المسلحة قال الملك ان ظروف المنطقة تتطلبها .
وكان لافتًا للنظر نشر رسالة، ذات بعد فني، من الملك لرئيس الأركان الجديد اللواء «محمود فريحات» بخصوص القضايا العسكرية.
وتحدث الملك في رسالته التوجيهية بصورة محددة عن واجبات ذات أولوية للقوات المسلحة تتمثل في التصدي للإرهاب وتطوير تقنيات حرس الحدود تحديدًا .
وأمر الملك اللواء «فريحات» بالعمل على «إعادة هيكلة القوات المسلحة» وهو أمر لا يعلن عادة في وسائل الإعلام أو في رسائل علنية.
وشددت الرسالة الملكية على أن الأردن «يواجه اليوم تحديات عديدة نتيجة للظروف والأوضاع المضطربة التي تمر بها المنطقة من حولنا والتحدي الأكبر، الذي نواجهه، هو الحرب على (الإرهاب)، والتصدي له بكل أشكاله، وبشتى الوسائل والسبل.
وزاد الملك: «فقد قلنا من قبل إن الحرب على (الإرهاب) هي حربنا، ونحن أولى الناس بالتصدي لـ(خوارج) هذا العصر، الذين يسيؤون لديننا وحضارتنا، ويهددون مستقبل أجيالنا والأمن والسلام في كل أرجاء المعمورة».
وأكد الملك «عبد الله الثاني»: «إن ذلك ليستدعي مراجعة كاملة للمتطلبات المتعلقة بتطوير وتحديث قواتنا المسلحة، من حيث الإعداد والتدريب والتسليح، وإعادة هيكلة القيادة العامة للقوات المسلحة بما يتلاءم مع المستجدات، ووضع الآليات الكفيلة بضمان أعلى مستويات التنسيق والتعاون بين جميع الأجهزة الأمنية، وتطوير وتحديث قدرات حرس الحدود، فهم في الخطوط الأمامية للمواجهة، بالإضافة للمناطق العسكرية، حتى يكون جيشنا العربي، وكما عهدناه دائما، على أعلى درجات الاستعداد لمواجهة كل التحديات بمنتهى الكفاءة والتميز والاقتدار».
وطالبت الرسالة الملكية بالعمل على «رفع كفاءة ومعنوية وفعالية ضباط وضباط صف وأفراد القوات المسلحة البواسل، وضمان أعلى مستويات الأداء».
واختتم العاهل الأردني رسالته العلنية بالقول: «وعلى ذلك، فإنني بانتظار أن تزودونني ببرنامج تضعونه لتحقيق الأهداف الواردة أعلاه، وبأسرع وقت».
