الغى رئيس البرلمان الإيراني «علي لاريجاني»؛ اليوم الثلاثاء، اجتماعاً كان من المخطط عقده مع نائب المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل»، «زيجمار جابريل»، في طهران.

ولا يوجد حتى الآن إعلان رسمي لسبب الغاء الاجتماع.

يذكر أن رئيس السلطة القضائية في إيران وشقيق رئيس البرلمان، «آملي لاريجاني»، انتقد زيارة «جابريل» لبلاده، وقال أمس الاثنين: «لو كنتُ في الحكومة أو وزيرأً خارجية ما كنتُ سأسمح لمثل هذا الشخص بالدخول إلى البلاد».

وأشار «لاريجاني» إلى أن ألمانيا واحدة من الدول التي باعت للرئيس العراقي الراحل «صدام حسين» الغاز السام إبان فترة الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، والرئيس العراقي الأسبق «استخدم هذا الغاز ضد شعبه وضد القوات الإيرانية، والآن يتحدث وزير اقتصاد هذا البلد عن انتهاك حقوق الإنسان».

من جهتها انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات «غابرييل» مؤخرًا حول ضرورة اعتراف إيران بـ(إسرائيل)، وأعلنت الخارجية أن إيران دولة مستقلة ولا تسمح لدولة أخرى، أن تضع لها شروطًا مسبقة من أي نوع، ووصفت الخارجية سياستها بالشفافة والبناءة للمنطقة، تتضمن دعم فلسطين وعدم الاعتراف بـ(إسرائيل)؛ بحسب روسيا اليوم.

وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن «غابرييل» اعتبر اعتراف إيران بـ(إسرائيل) واحترام حقوق الإنسان شرطين لتوسيع نطاق العلاقات الثنائية بين برلين وطهران.

وتعتبر زيارة «غابرييل» الثانية لطهران منذ أن توصلت إيران إلى اتفاق مع القوى العالمية في يوليو /تموز من العام الماضي لرفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت علي إيران بسبب برنامجها النووي مقابل كبح جماح أنشطتها النووية.

وكان «جابريل»، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الاقتصاد، قال في أحد المقابلات الإعلامية قبل سفره إلى إيران: «إقامة علاقة طبيعية وودية مع ألمانيا لن يكون ممكناً إلا عندما تقبل إيران بحق (إسرائيل) في الوجود»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وعقب فشل محادثات السلام بشأن سوريا، بين الولايات المتحدة وروسيا، طالب «جابريل» إيران ببذل كافة الجهود من أجل تطبيق هدنة في سوريا.

وتعتبر إيران من أكثر القوى الإقليمية تأثيراً في النزاع السوري بصفتها قوة إقليمية شيعية.