«جاويش أوغلو»: وفد من بغداد سيزور تركيا خلال الأسبوع الجاري

الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 09:10 ص

قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إن وفدا من بغداد سيزور تركيا خلال الأسبوع الجاري.

وأكد أن «لدى الطرفين إرادة لحل المسألة عبر الحوار»، في إشارة إلى الخلاف المتعلق بتواجد القوات التركية في شمال العراق.

وأوضح أن «الوفد التركي أجرى مع المسؤولين العراقيين في بغداد اجتماعا إيجابيا».

وأضاف «نحن كبلدين وضعنا تصوراتنا الرامية لإيجاد حل يتعلق بمعسكر بعشيقة، بدلًا من التصريحات والتفسيرات المتبادلة. في الواقع، إن أخوتنا وأصدقائنا في العراق يخوضون في نقاشات مصطنعة لا داعٍ لها. نحن لم نذهب إلى هناك (بعشيقة) من تلقاء أنفسنا. ذهبنا بناءً على دعوة تلقيناها. والآن نواجه ردود فعل بعد ثمانية أشهر».

وأشار إلى أنه يتفهم المشاكل المتعلقة بالسياسة الداخلية في العراق، وقال في هذا الصدد «نظرا للنهج الطائفي الموجود، الجميع يحاولون أن يحرجوا بعضهم بعضًا، ما جعل تركيا تصبح هدفا في هذا الإطار».

وتابع «تشاركنا معهم أفكارنا بشكل مكتوب. طلبوا مناقشة تلك الأفكار مع رئيس وزرائهم (حيدر العبادي) ونحن بالمقابل سنقيم وجهات النظر المقدمة إلينا. وربما نستقبل في تركيا الخميس المقبل، وفدًا عراقيًا من أجل مواصلة المحادثات سيما أن الطرفين يملكان إرادة لحل القضايا الثنائية عبر الحوار». 

كما أكد «جاويش أوغلو»، أن «تركيا تدرب وتسلح قوات محلية عراقية في إطار مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، إنطلاقاً من إيمانها بسلامة العراق وضرورة المحافظة على وحدة ترابه الوطني».

وأضاف «لا يوجد بلد يدعم استقلال العراق ووحدة أراضيه كما ندعمه نحن. نحن نرسل هذه الرسالة لجميع المجموعات الموجودة في العراق لأهداف مختلفة، نحن بالتأكيد ندعم سلامة العراق ووحدة أراضيه، ونريد تطهيره من الإرهاب». 

وأوضح أن منظمتي «بي كا كا والدولة الإسلامية الإرهابيتين تستهدفان تركيا إنطلاقا من الأراضي العراقية، وإن المقاتلين الذين دربتهم تركيا يشاركون الآن في عملية تحرير الموصل، لقد أدرك الأخوة العراقيين مرة أخرى، أن نشاطاتنا ليست موجهة ضدهم، بل لصالحهم بالدرجة الأولى».

وكان  وفد من وزارة الخارجية التركية، توجه أمس الإثنين، إلى العاصمة العراقية بغداد، لمناقشة التطورات الأخيرة في العراق مع المسؤولين العراقيين.

وبدأت تركيا بطلب من رئيس الوزراء العراقي تدريب متطوعين من سكان الموصل في معسكر بعشيقة الذي يبعد 12 كلم شمالي المدينة، نهاية 2014، غير أن «العبادي» أنكر هذا الأمر مؤخرا، وطالب تركيا بسحب قواتها.

وتلقى الآلاف من أهالي المدينة تدريبات عسكرية على يد 600 عسكري تركي حتى اليوم.

وشهد يوم الثلاثاء الماضي تصعيدا تركيا عراقيا متبادلا على المستوى الرسمي.

 إذ شن الرئيس التركي، « رجب طيب أردوغان»، هجوما حادا على رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، مطالبا إياه بـ«التزام حدوده»، و«الكف عن الصراخ»، مؤكدا أن أنقرة لا تأتمر بأمر الأخير وستقوم بما تراه مناسبا لأمنها في العراق.

ورد عليه «العبادي» بتغريده عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لم تغب عنها السخرية؛ حيث قال فيها إنه ليس بالفعل ندا للرئيس التركي، لكنه سيحرر الأرض بعزم الرجال وليس عبر سكايب، في إشارة إلى المكالمة الذي أجراها «أردوغان» ليلة المحاولة الانقلابية، منتصف يوليو/تموز الماضي، عبر تطبيق «فيس تايم»، والتي ساهمت في إفشال الانقلاب.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

العراق تركيا بعشيقة بي كا كا الدولة الإسلامية الخارجية التركية