مؤتمر «السيسي» ينطلق وتنمية شباب مصر تتراجع 52 مركزا

الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 06:10 ص

حصلت مصر على المركز الـ138 في مؤشر تنمية الشباب لعام 2016، من بين 183 دولة شملها المؤشر، الذي تصدره «مؤسسة الكومنولث».

وكانت مصر في المرتبة الـ86 في مؤشر عام 2013؛ أي أن ترتيبها تراجع 52 مركزا في 3 سنوات، حسب موقع «أصوات مصرية» التابع لوكالة «رويترز» للأنباء.

يأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق «المؤتمر الوطني الأول للشباب»، اليوم الثلاثاء، برعاية الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي».

وصدر التقرير الأول لتنمية الشباب في سبتمبر/أيلول 2013، ولم تصدر المؤسسة تقارير أخرى منذ هذا التاريخ، غير تقرير عام 2016.

ويعتمد المؤشر على 5 محددات لقياس مدى تنمية الشباب، في الفئة العمرية بين 15 و29 سنة، في كل دولة، هي صحة الشباب، وتعليمهم، والوظائف والفرص المتاحة لهم، ودرجة المشاركة في العمل المدني، والعمل السياسي.

و«منظمة الكومنولث» هي رابطة طوعية تضم 52 دولة ويقع مقرها الرئيسي في لندن.

وكان أفضل تقييم للشباب المصري في مجال الصحة؛ حيث حلت مصر في المرتبة 60 عالميا، ويعتمد مؤشر الصحة على المقارنة بين الدول فيما يخص متوسط العمر المتوقع للشباب، ومعدل إدمان المخدرات، وانتشار الإيدز، وتعاطي الكحول، والاضطراب العقلي، وتعرضهم للاكتئاب.

وعلى الرغم من هذا، إلا أن التقرير ذكر أن الصراعات السياسية خلال الخمس سنوات الماضية، تسببت في تدهور سريع لأنظمة الرعاية الصحية في مصر والأردن وليبيا وسوريا وتونس واليمن.

وكان أسوأ تقييم للشباب المصري في مجال توفر الوظائف والفرص؛ حيث احتلت مصر المرتبة 174 عالميا، متقدمة على 9 دول فقط، هي هندوراس ومملكة بليز وبنجلاديش وأفغانستان وترينداد وتوباجو وتنزانيا واليمن والنيجر والعراق.

ويعتمد مؤشر إتاحة الوظائف والفرص على مقارنة معدلات البطالة بين الشباب في مختلف الدول، والخصوبة (معدل الإنجاب) بين المراهقات، ونسبة الشباب الذين يمتلكون حسابات في إحدى المؤسسات المالية.

وبحسب أحدث بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغ معدل البطالة بين الشباب في الربع الأخير من 2015 نحو 27.6%، وبلغ المعدل بين الذكور 22.1%، وبين الإناث 42.4%.

ويبلغ معدل الخصوبة الكلي 3.5 طفل لكل امرأة متزوجة، وفقا لآخر بيانات منشورة لجهاز الإحصاء.

وفيما يخص التعليم، احتلت مصر المرتبة الـ96 عالميا، ويعتمد المؤشر على قياس معدل الالتحاق بالتعليم الثانوي، ومعدل الأمية بين الشباب، والإنتاج التكنولوجي المحلي.

وكان المنتدى الاقتصادي العالمي أصدر تقريره عن مؤشر التنافسية السنوي لعامي 2015/2016 في مجال التعليم، واحتلت مصر المرتبة قبل الأخير لتسبق غينيا، على مستوى 140 دولة في العالم.

ويقيس مؤشر المشاركة السياسية، وجود سياسات للدولة خاصة بالتعامل مع الشباب، ووجود برامج تثقيفية للناخبين، والقدرة على التعبير السياسي.

ويعتمد مؤشر المشاركة في العمل المدني على قياس مدى مشاركة الشباب في العمل التطوعي ومساعدة الغرباء.

واحتلت مصر المركز 134 في المشاركة في العمل المدني، و169 في المشاركة في العمل السياسي.

ويقبع عشرات الآلاف من رموز ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، والمشاركين فيها، في سجون النظام الحالي في مصر، لأسباب مختلفة من بينها ادعاءات بارتكابهم أعمال عنف، فضلا عن مشاركتهم في احتجاجات مناهضة لسياساته.  

وانطلق، اليوم الثلاثاء بمدينة شرم الشيخ، المؤتمر الوطني الأول للشباب برعاية الرئيس «عبد الفتاح السيسي» تحت شعار «ابدع.. وانطلق»، بمشاركة 3 آلاف شاب يمثلون شرائح وجامعات ورياضيين ومثقفين وفنانين وشباب أحزاب وبرلمانيين، بجانب رجال أعمال ووزراء ومحافظين وصحفيين وإعلاميين.

وكانت أحزاب مصرية معارضة اعلنت، الجمعة الماضية، مقاطعة هذا المؤتمر.

والملف أن الأحزاب، التي دعت لمقاطعة المؤتمر، وهي أحزاب «تحالف التيار الديمقراطي»، من ضمن الأحزاب، التي عارضت نظام الرئيس المصري «محمد مرسي»، ودعمت الانقلاب العسكري عليه في 3 يوليو/تموز 2013، وأيدت ترشح «السيسي» للرئاسة.

وأرجعت الأحزاب قرارها إلى ما قالت إنه «إهدار لأحلام الشباب وطموحهم في دولة العدل والكرامة والحرية، بسبب سياسات الحكم الحالي، وإصراره على استمرار حبس العشرات من شباب ثورتي 25 يناير/كانون الثاني 2011، و30 يونيو/حزيران 2013 في قضايا تظاهر سلمي، أو لدفاعهم عن أرضهم»، حسب ما جاء في البيان.

واعتمد معدو تقرير الكومنولث في نتائجهم على تجميع البيانات الصادرة عن مؤسسات دولية مثل البنك الدولي، ومنظمة العمل الدولية، ومؤسسة جالوب الرائدة عالميا في مجال استطلاعات الرأي، وتم إعداد منهجية المؤشر على يد أساتذة معهد الاقتصاد والسلام، وهو واحد من ضمن أهم 15 مركز فكر في العالم.

المصدر | الخليج الجديد + أصوات مصرية

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي الشباب المصري المؤتمر الوطني الأول للشباب