هاجم مشاركون سعوديون في «الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال من الإنترنت»، موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، متهمين إياه بترويج الإباحية.

ووصف بعض المشاركين «تويتر» بأنه «أكبر سوق للأفلام الإباحية»، مشيرين إلى أن أي «وسم» يتم وضعه يشهد حسابات عدة تعلن الإباحية، بحسب صحيفة «الحياة».

واتهم المشاركون في الجلسة الأخيرة للملتقى المتعلقة بالمداخل والأساليب الوقائية التقنية من الاستغلال الجنسي للأطفال، أمس الخميس، ممثلي  شركات «تويتر» و«غوغل» و«مايكروسوفت» باستغلال الجلسة للتسويق لبرامجهم، باعتبار أن السعودية الأكثر استخداماً ورواجا لتلك البرامج.

وقال الدكتور «عبدالعزيز الرويس» محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، إنه «سيقوم ضمن وفد من دول الخليج العربي بزيارة أميركا، والالتقاء بمسؤولي تويتر لمناقشة موضوع تعديل المحتويات ومعالجتها».

وانتقد «خالد القاسم» القاضي بديوان المظالم في السعودية، هيئة الاتصالات السعودية، لضعفها الكبير خلال الفترة الأخيرة في حجب كل ما يخل بالذوق العام والأخلاق، على حد قوله.

وتساءل «القاسم»: «أين دور الهيئة عن الحماية في تويتر؟ المقاطع والصور الإباحية أصبحت ظاهرة في كل وسم»، وفق قوله.

من جانبه رد المهندس «جورج سلامة» رئيس السياسة العامة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة «تويتر»، قائلا «إنه أب ويشعر بالأمان لاستخدام أبنائه «تويتر».

ولفت «جورج» إلى أن «المحتوى الإباحي في موقع التواصل الشهير ليس من صنعها، بل من إنتاج مواقع أخرى».

وأنهى «الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال من الإنترنت»، الذي عقد في الرياض في الفترة من 15 – 17 نوفمر/تشرين الثاني الجاري، أعماله بـ 21 مشروع توصية كان من أهمها التأكيد على دعم الجهود الوطنية في مجال التصدي والوقاية لجرائم الاستغلال عبر الإنترنت، وإنشاء مركز للسلامة الإلكترونية، وتوعية طلاب المدارس في كافة المراحل بالاستخدام الآمن للأنترنت.

كما أوصى الملتقى بالاستمرار في عقد مثل هذا الملتقى بشكل دوري كل سنتين، ودراسة إمكانية توسيع نطاقه ليكون عن السلامة الإلكترونية بحيث يكون له أكثر من محور، ويشمل جميع المخاطر الاجتماعية والأمنية وسبل تحقيق السلامة عبر جميع الوسائل الإلكترونية بما فيها الإنترنت ولجميع شرائح المجتمع وعلى رأسهم الأطفال.

وناشدت التوصيات بضرورة الاستفادة من التجارب والنماذج والبرامج الوقائية الناجحة في مجال التدابير الوقائية على اختلافها وتطويعها لتناسب المجتمعات الإسلامية والعربية، وإشراك الآباء والأمهات والأسرة في الجهود الوقائية لتوفير الظروف الآمنة لأبحار أطفالهم في شبكة الإنترنت والاستخدام الآمن لها.

ويعد «تويتر» أحد أبرز الفضاءات التي يميل لها السعوديون في «العالم الافتراضي» وتشهد أبرز المناقشات حول حياتهم العامة.