تتسلم مصر، غدا الإثنين، الغواصة الأولى من ألمانيا والتي تحمل طراز «1400 /209».

وقال المتحدث باسم الجيش المصري العميد «محمد سمير» في بيان نشره بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «مصر ستتسلم الغواصة الجديدة بمدينة كييل الألمانية».

وأضاف: «ستُقام مراسم تسليم أول غواصة حديثة ورفع العلم المصرى عليها، والتي تأتى ضمن عدة غواصات ستنضم للخدمة بالقوات البحرية طبقاً لبرنامج زمنى محدد (لم يعلنه)».

وتُعد الغواصة الألمانية من طراز «1400 / 209»، بحسب المتحدث، التى تم بناؤها بترسانة شركة «تيسن جروب»، إضافة وقفزة تكنولوجية للقوات البحرية المصرية ودعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصرى، ومواجهة التحديات والتهديدات المختلفة التى تمس أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية المصرية.

والغواصة 209 الألمانية، هي واحدة من أفضل الغواصات على مستوى العالم ويعود تاريخها في الأساس إلى أواخر الستينيات حيث ظهر أول اصدار منها 209 / 1100، ودخلت الخدمة لأول مرة عام 1971، وتلتها الإصدارات 1200 و1300 و1400 و1500 (خاص بالهند).

ويعد إصدار 1400 وهو آخر وأحدث اصدار على الاطلاق، والذي تعاقدت عليه البحرية المصرية، بخلاف الإصدار الخاص جدا والمٌعدّل والمُجهّز لـ(إسرائيل) والمعروف باسم «دولفين».

وتتميز الغواصة الإصدار ببصمة صوتية بالغة الانخفاض، وقدرات قتالية جديدة، ومنظومات مُحسّنة لإدارة القتال، والاستطلاع والاستخبار الالكتروني، وكذلك تجهيزات مُخصصّة لوحدات القوات الخاصة من الضفادع البشرية.

وتتميز الغواصة بقدرتها على حمل كمية أكبر من خلايا الطاقة، وبذلك ضمان لفترة بقائية أكبر تحت الماء دون الحاجة للصعود فوق سطح البحر.

يشار أن أنه أعلن عن صفقة الغواصات الألمانية لمصر، لأول مرة في سبتمبر/ أيلول 2012، إبان حكم الرئيس المصري الاسبق «محمد مرسي».

وتعمل مصر على تحديث ترسانتها العسكرية الجوية والبحرية على وجه الخصوص.

وفي 22 يونيو/حزيران 2014، تسلمت مصر زورقين جديدين مجهزين بصواريخ من الولايات المتحدة، بحسب ما أعلنت السفارة الأمريكة في القاهرة، مؤكدة أنهما سيساهمان في تدعيم «الأمن البحري والإقليمي وحماية ممرات مائية حيوية مثل قناة السويس والبحر الأحمر».

وفي أغسطس/ آب 2015، أعلن الإعلام الرسمي المصري، وصول فرقاطة من نوع «فريم» متعددة الاستخدامات اشترتها مصر من فرنسا ضمن صفقة مليارية باهظة تتضمن أيضا شراء 24 طائرة «رافال»، لتنضم رسميا لقواتها البحرية التي يتم العمل على تحديثها.

وتسلمت مصر، في يونيو/ حزيران 2016، حاملة الطائرات «جمال عبدالناصر»، من طراز «ميسترال» الفرنسية، وأعلنت انضمامها لأسطول البحرية المصرية، قبل ان تتسلم في سبتمبر/ أيلول 2016 حاملة الطائرات المروحية الثانية، من ذات الطراز وتحمل اسم الرئيس الأسبق «أنور السادات».

وتواجه مصر تهديدا متزايدا من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» شرقا في شبه جزيرة سيناء حيث يقوم العسكريون المصريون منذ سنتين بعمليات على نطاق واسع في شمال سيناء للتصدي لهجمات الجهاديين التي تستهدف قوات الأمن وتضاعفت منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المصري «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013.