نشاط «حزب الله» في سوريا يثير خلافا بين تركيا وإيران

الأربعاء 21 ديسمبر 2016 06:12 ص

برز تباين بين أنقرة وطهران حيال نشاط «حزب الله» في سوريا، حيث خيم الخلاف على محاولات موسكو تأكيد «فعالية الإطار الثلاثي» الذي أعلن، أمس الثلاثاء، خريطة طريق للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار يستثني «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» ويمهد لإطلاق عملية سياسية، في وقت استعجلت قوات النظام والميليشيات الموالية له تهجير المدنيين من شرق حلب للدخول بشكل كامل إلى أحيائها.

وشهدت موسكو، أمس الثلاثاء، نشاطا مكثفا لوزراء الخارجية والدفاع في الدول الثلاث، استهل بعقد لقاءات ثنائية، مهدت لجلسة ثلاثية لوزراء الخارجية بالتوازي مع اجتماع مماثل لوزراء الدفاع، وأعلن في ختام الجلستين عن التوصل إلى وثيقة حملت عنوان «إعلان موسكو».

وأكد وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» أهمية التنسيق بين الدول الثلاث، مشيدا بجهود موسكو وطهران لإنجاح الاتفاقات التي تم التوصل إليها، لكنه أشار إلى نقطة بدت خلافية عندما تحدث عن ضرورة وقف الدعم لـ«حزب الله» في إطار إجابته على سؤال عن ضرورة وقف أطراف خارجية دعم المجموعات الإرهابية.

في المقابل، شدد وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» على اتفاق الأطراف الثلاثة على تفعيل الجهود ضد الإرهاب والوصول إلى تسوية سياسية، مضيفا: «نتحدث عن جماعات إرهابية مصنفة في مجلس الأمن».

ولفت إلى إشارة نظيره التركي إلى «حزب الله»، مؤكدا أن طهران «تحترم آراء أصدقائها لكنها تختلف معهم».

ودفع هذا السجال «لافروف» إلى التأكيد على أن الحرب على الإرهاب لا تحتمل المعايير المزدوجة وأن القرار 2254 شدد على ضرورة وقف الدعم الخارجي للمجموعات الإرهابية وعدم التعويل عليها أو عقد صفقات معها، لكنه استدرك أن «الموضوع معقد للغاية لأن المنطقة غدت تزخر بجماعات دينية وقومية وتوجد أزمة بين السنة والشيعة».

ولفت إلى أن سوريا تجمعت فيها مصالح وتباينات بلدان كثيرة وكل منها له وجهة نظره في دعم أنصاره أو مواليه لذلك تعقد الموقف أكثر.

وأشار إلى أن بعض المجموعات الناشطة في سوريا دعتها حكومة «بشار الأسد» وبعضها جاء بنفسه والمهم أن كل الأطراف حاليا سواء تلك التي جاءت بدعوة أو التي أتت من دون تنسيق مع دمشق متفقة على أولوية مكافحة الإرهاب.

وأوضح أن كثيرا من اللاعبين الخارجيين حاولوا استخدام «الربيع العربي» لتنفيذ أجندات بينها المساعي لإطاحة النظام، قائلا: «حاليا تغيرت وجهة النظر لدى كثيرين وبعض زملائي أبلغني أن الأولوية حاليا لمكافحة الإرهاب وهذا الموقف تتطابق فيه وجهات نظر روسيا وتركيا وإيران».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا إيران روسيا حزب الله الدولة الإسلامية جبهة فتح الشام مولود جاويش أوغلو محمد جواد ظريف سيرغي لافروف