في خطوة مفاجئة، رشح، أمس الأربعاء، أكبر حزب سياسي في رومانيا، «سيفيل شحادة» لتولي منصب رئاسة الوزراء، وفي حال موافقة الرئيس والبرلمان على ترشيح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ستصبح «شحادة»، أول مسلمة وكذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب.

ويعد هذا الاختيار سابقة تاريخية في بلد ذي أغلبية مسيحية أرثوذكسية تقترب نسبتها من 80%، في حين لا تزيد نسبة السكان المسلمين فيه على 1%.

وسجل الحزب الاشتراكي الديمقراطي فوزاً مدوياً في الانتخابات العامة التي عقدت في 11 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد تمكنه من الفوز بـ45% من الأصوات، ليتمكن بعد ذلك من السيطرة على الأغلبية  بالتحالف مع عدد من الليبراليين والديمقراطيين.

وعادة ما يتم تعيين رئيس الحزب الفائز من قبل رئيس الجمهورية ليصبح رئيساً للوزراء، ولكن الزعيم الحالي للحزب الديمقراطي الاشتراكي «ليفو دراجنيا» يمثل خياراً مثيراً للجدل بعد إدانته في أبريل/نيسان الماضي بالتزوير، ليحكم عليه بالسجن لمدة سنتين مع إيقاف التنفيذ.

لذلك، اتجه الحزب بدلاً من ذلك إلى اختيار «سيفيل شحادة» البالغة من العمر 52 عاماً، والمتزوجة من رجل أعمال سوري، وشغلت منصب وزير التنمية الإقليمية لمدة 6 أشهر في آخر حكومة شكلها الحزب.