طفل من مسلمي الروهينغا يعيد إلى الأذهان صورة «إيلان» السوري

الخميس 5 يناير 2017 09:01 ص

انتشرت صورة على وسائل الإعلام الغربية، ومنصات التواصل الاجتماعي، للطفل «محمد شهيت»، البالغ من العمر 16 شهرا، حيث كانت عائلته تحاول الفرار من ميانمار، صوب بنغلاديش.

وتشابه الموقف مع صورة الطفل السوري «إيلان» الذي غرق في البحر أثناء محاولة عائلته العبور من تركيا إلى اليونان في سبتمبر/أيلول 2016، بعد أن فرت نتيجة الحرب السورية، فيما قضى «شهيت» غرقا حين كان يحاول الفرار مع أسرته إلى بنغلاديش.

وظهر الرضيع ممرغا على وجهه في الوحل بملابس خفيفة كـ«إيلان»، بعدما غرق إلى جانب والدته وشقيقه الأكبر وعمه خلال محاولة الهرب من اضطهاد السلطات في ميانمار.

وقال والد الطفل الضحية، «زافر علم»: «حين أنظر إلى تلك الصورة، أتمنى الموت»، مضيفا أنه لم يعد ثمة ما يجعله يرغب في العيش في هذا العالم.

جدير بالذكر، أن مسلمي الروهينغا في ميانمار يعانون من انتهاكات جسيمة لحقوقهم، بحسب ما تؤكده منظمات حقوقية، فرغم عيش أجيال منهم بالبلاد، إلا أن الحكومة تعتبرهم، حتى اليوم، بمثابة لاجئين منقوصي الحقوق.

وكان الطفل «شهيت» مع والديه وأخيه الأكبر وعمه في رحلة هروب من قرية إلى أخرى لتفادي الوقوع في أيدي جيش ميانمار، لكن الأب فارق الأسرة، وقطع نهر ناف سباحة؛ بحثا عن مركب للنجاة بذويه.

وأوضح أنه كان يرغب في تأمين مخرج لعائلته من ميانمار، قائلا: «إن آخر يوم اتصل فيه بالعائلة، كان 4 من ديسمبر الماضي، وسمع وقتئذ كلمة بابا من ابنه الراحل».

لكن الأمور لم تسر على النحو الذي أراد الأب، فحين علمت الشرطة أن ثمة صيادا يحاول أخذ لاجئي الروهينغا على متن قاربه، أطلق النار عليه، فغرق وسط النهر، وفي 5 من ديسمبر/كانون الأول الماضي تم العثور على الطفل ميتا، وأخذت له الصورة الشهيرة.

وبحسب أرقام منظمة الهجرة الدولية، فإن قرابة 34 ألفا من أقلية الروهينغا قطعوا النهر، هاربين من ميانمار، خلال الأسابيع القليلة الماضية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ميانمار الروهينغا سوريا إيلان غرق بنغلاديش