ناشطون يكذبون رواية «الداخلية المصرية» عن قتل 10 في سيناء: كانوا معتقلين

14-01-2017 الساعة 12:02 | خالد المطيري

شكك ناشطون إلكترونيون في الرواية التي أوردتها وزارة الداخلية المصرية لواقعة قتلها شباب في سيناء، شمال شرقي البلاد، زعمت أنهم «مرتبطين» بتنظيم «الدولة الاسلامية»، وقالت إنهم قتلوا في تبادل لإطلاق النار أثناء محاولة القبض عليهم الجمعة.

وأفاد هؤلاء الناشطون عبر موقع «فيسبوك» بأن الضحايا الذين أعلنت الوزارة قتلهم، كانوا في الأصل معتقلين منذ أشهر لدي السلطات الأمنية.

وجاء في بيان الداخلية أن عناصر المجموعة فتحت النار على قوات الأمن أثناء اقترابهم من مخبئهم في منزل مهجور في مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء.

وذكرت 6 من أسماء القتلى وكلهم في العشرينات من عمرهم، وهم «أحمد سعد المهدى محمد الشربينى» (18 عاماً/طالب)، و«محمد إبراهيم محمد أيوب»(23 عاماً/سائق)، و«أحمد يوسف محمد رشيد»(24 عاماً/سائق)، و«عبدالعاطى على عبدالعاطى الديب»(25 عاماً/عامل)، و«بلال محمد حمدان النجار» (20 عاماً/بدون عمل)، و«منصور محمد سليمان جامع»(28 عاماً/سائق)، بالإضافة إلى 4 جثث «مجهولة - جارى تحديدهم».

وقالت إن القتلى العشرة يرتبطون بزعيم في تنظيم «ولاية سيناء»، التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية»، يدعي «أحمد محمود يوسف»، والذي قام بتشكيل مجموعات لمهاجمة قوات الأمن.

وزعمت الوزارة أن من بين تلك الهجمات تفجير سيارة الإثنين الماضي عند نقطة تفتيش قرب العريش؛ ما أدى إلى مقتل ثمانية من رجال الشرطة ومدني.

لكن صفحة «سيناء 24 news»على «فيسبوك»، والتي تضم ناشطون من شمال سيناء ينقلون معاناة سكان المحافظة من انتهاكات القوات الأمنية، كذبت عبر تدوينة لها الرواية الأمنية.

وأرفقت الصفحة تدوينة أخرى لوالدة أحد الضحايا ويدعي «أحمد يوسف رشيد» بتاريخ 24 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وهي «تدعو له أن يحفظه الله لها» بعد اعتقاله وإخفاءه، قبل أن تفاجئ اليوم بتصفيته مع آخرين بالعريش واتهامه بـ«الإرهاب».

ونشر الناشط «عيد المرزوفي» في تدوينة على «فيسبوك صورة لـ«بلال» أحد الضحايا قائلا إنه «معتقل من شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي من قبل الأمن المصري، وإنه استشهد ظلم وعدوان وتلفيق»، مشيرا إلى أن بلال الابن الوحيد لأبيه وأمه.