ألمحت روسيا لإمكانية دعوة فريق إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، إلى مفاوضات «الأستانة»، والذي سينصب قبل 3 أيام من بدء المحادثات، متجاوزة بذلك إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما».
وأعلن الكرملين أنه غير قادر بعد على التوضيح ما إذا كانت ستوجه دعوة إلى واشنطن للمشاركة فيها.
وقال المتحدث باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف»، حول احتمال مشاركة الولايات المتحدة «لا يمكنني أن أوضح ذلك بعد. بالتأكيد، نحن نؤيد أكبر تمثيل ممكن لكل الأطراف"المعنية بالملف السوري، لكنني لا أستطيع أن أجيب بشكل ملموس الآن».
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية «ماريا زاخاروفا»، إن «شكل المفاوضات لا يزال في طور النقاش».
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، تأييدها لمشاركة الولايات المتحدة في محادثات «أستانة» ونصحت إدارة الرئيس المنتخب «دونالد ترامب» بالمشاركة فيها.
وقال «مارك تونر» المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «لم نتلق دعوة رسمية للمشاركة في الاجتماع»، مؤكدا «ليس لدى الحكومة الحالية أي اعتراض على المشاركة في هذه المحادثات».
وتابع «إن الموعد ليس مثاليا، لكننا في حال تلقينا دعوة سنوصي بالتأكيد بتلبيتها».
يذكر أن وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» أعلن بشكل مفاجىء الخميس أن روسيا وافقت على ضرورة أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشأن المستقبل السياسي لسوريا المزمع عقدها في أستانة.
وينصب «دونالد ترامب» رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني، أي قبل ثلاثة أيام من لقاء أستانة.
ويتوقع أن تمهد مفاوضات آستانة لانعقاد مفاوضات «جنيف» في 8 الشهر المقبل بين ممثلي الحكومة و «وفد موحد» من المعارضة تلعب «الهيئة التفاوضية العليا» دوراً قيادياً فيه، لبحث خريطة طريق تشمل مجلساً عسكرياً مشتركاً برئاسة شخصية مقبولة تنظم السلاح وتوحّد البندقية ضد الإرهاب و «حكومة وفاق وطني» برئاسة شخصية مقبولة تمهّد لدستور جديد تجرى بموجبه انتخابات محلية وبرلمانية مبكرة و «ربما» رئاسية.
