قال القنصل الروسي بالغردقة «جامشيد بولتايف»، إنه متفائل بعودة السياحة الروسية إلى مصر خلال شهر.

جاء ذلك، على هامش افتتاح القنصلية العامة الثالثة لروسيا في مصر، بمدينة الغردقة (شرقي البلاد).

وأوضح القنصل الروسي، في تصريحات صحفية، أن عودة السياحة ستتم بشكل تدريجي، وأن كافة المنشآت السياحية في مصر باتت مستعدة لاستقبال السياح الروس.

وأشار إلى أن قرار عودة السياحة الروسية لمصر هو قرار خاص بالرئيس «فلاديمير بوتين»، وهو يتوقع استئنافها خلال شهر بناءً على تقارير الوفود الأمنية التي زارت مصر.

وأكد القنصل الروسي بالغردقة، أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات المصرية بمطار الغردقة عالية جدًا، مؤكدًا أن الوفد الأمني الروسي الذي تفقد المطار لمدة 5 أيام سيقدم تقريره حول الزيارة للسلطات الروسية لاتخاذ قرار بشأن استئناف الرحلات الجوية بعد توقفها أكثر من عام.

وافتتح صباح اليوم، السفير الروسي بالقاهرة «سيرجي كير بتشنكو»، ثالث قنصلية روسية عامة لبلاده في مصر بمدينة الغردقة، بحضور مسؤولي السفارة واللواء «أحمد عبدالله» محافظ البحر الأحمر، وعدد كبير من أعضاء الجالية الروسية بالغردقة، وعدد من المستثمرين السياحيين.

وكانت القنصلية الروسية العامة في مدينة الغردقة، بدأت الخميس قبل الماضي، أعمالها التجريبية في تلقي طلبات المواطنين الروس المقيمين في محافظة البحر الأحمر.

وأوضح بيان للسفارة أن العمل بالقنصلية في الفترة المقبلة سيكون بصورة كاملة بما في ذلك إصدار تأشيرات وجوازات السفر نهاية فبراير/ شباط المقبل، حيث تضم القنصلية الروسية الجديدة 3 دبلوماسيين وموظفين فنيين.

وعن القنصلية الجديدة، قال القنصل الروسي بالغردقة، إن الهدف من إنشائها هو الدفاع عن مصالح المواطنين الروس المقيمين داخل محافظة البحر الأحمر والوافدين كسائحين، كذلك تطوير العلاقات «الروسية – المصرية» في مجالات الثقافة والاقتصاد والتبادل التجاري.

كانت الحكومة الروسية أصدرت مرسومًا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يقضي بفتح القنصلية الروسية في الغردقة، فيما انتهت مديرية أمن البحر الأحمر من إنشاء تمركز أمني ثابت أمام منطقة «سمرا باي» يتولى أعمال تأمين مبنى القنصلية الروسية الجديدة.

وتعد القنصلية الروسية الجديدة بالغردقة هي القنصلية الروسية العامة الثالثة في مصر في القاهرة والإسكندرية والغردقة، وتخدم نحو 20 ألف روسي كانوا يقيمون في الغردقة قبل تعليق الرحلات الجوية.

يشار إلى أنه تم تعليق الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، ومنع السياح الروس من زيارة مصر، منذ 6 نوفمبر/ تشرين ثان 2015، بعد تحطم الطائرة الروسية (أيرباص-321) فوق سيناء في أكتوبر/ تشرين ثان، ما أسفر عن مصرع 224 شخصا كانوا على متنها، وهم 217 راكباً، إضافة إلى 7 أفراد يشكلون طاقمها الفني.

وهي الحادثة التي أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عنها، مشيرا إلى أنه فجر الطائرة بعبوة ناسفة وضعها داخلها.

وعلى مدار الشهور الماضية، توالى وصول الوفود الأمنية إلى مطار شرم الشيخ الدولي، ومطار القاهرة الدولي، لتفقد الإجراءات الأمنية قبيل عودة السياحة الروسية لمصر، التي كان قد أعلن عن استئنافها قبل نهاية 2016، إلا أن ذلك لم يحدث.

وكانت مصادر في وزارة الطيران المدني المصرية، قالت في وقت سابق، إن قرار موسكو بعدم عودة السياحة إلى مصر، يعود لاعتبارات سياسية، اكثر منها أمنية.

يشار إلى أن القرار الروسي بمنع سياحها، تسبب في صدمة كبيرة للعاملين بالقطاع السياحي في مصر.