صحيفة إيطالية: 7 من عناصر الشرطة المصرية متورطون قي قتل «ريجيني»

الخميس 26 يناير 2017 01:01 ص

أوردت صحيفة إيطالية بأن هناك شكا حول تورط 7 عناصر من جهاز الشرطة المصرية في قضية مقتل الطالب والباحث الإيطالي «جوليو ريجيني»، والذي اختفى يوم 25 يناير/كانون الثاني من العام الماضي حتى تم العثور على جثمانه وعليه آثار تعذيب.

وذكرت صحيفة «كوريرا دي لاسيرا» الإيطالية أن تلك العناصر الأمنية قد استغلت نقيب الباعة الجائلين «محمد عبدالله» للعمل كمخبر لهم، وأنهم كانوا مسؤولين لاحقا عن تصفية «عصابة الاختطاف» المزعومة، مع ادعاءات العثور على أوراق «ريجيني» الشخصية في منزل شقيقة أحد أفرادها.

وفي سياق متصل، نقلت «وكالة آنسا» الإيطالية عن الصحيفة، اليوم الخميس، أن الحقيقة ما زالت غير واضحة في قضية «ريجيني»، وأن الجانب الإيطالي بداية من رئيس الوزراء «باولو جينتيلوني» وحتى كبار المسؤولين يتابعون القضية.

وأوضحت الوكالة أن الجانب الإيطالي لم يعد السفير الإيطالي الجديد إلى مصر احتجاجا على سير التحقيقات في القضية وغياب الحقيقة.

وكتب رئيس الوزراء الإيطالي «باولو جينتيلوني» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس الأربعاء: «مر عام منذ الوفاة المروعة لـ«جوليو ريجيني، ملتزمون مع الأجهزة القضائية من أجل الوصول إلى حقيقة مقتله».

وكانت النيابة العامة في روما قالت الاثنين الماضي، إن محققين إيطاليين يعتقدون أن الشرطة المصرية ضالعة في التسجيل المصور للباحث الإيطالي «جوليو ريجيني» الذي عثر على جثته خارج القاهرة وعليها آثار تعذيب في فبراير/شباط 2016.

وكان التلفزيون المصري قد بث وفي وقت سابق تسجيلا مصورا يرصد حوارا بين «ريجيني» ونقيب الباعة الجائلين في مصر.

وجاء بث التسجيل بعد إذاعة خبر عن سماح النائب العام المصري لخبراء إيطاليين وشركة ألمانية باسترجاع البيانات من كاميرات مراقبة في محطة مترو بالقاهرة، في إطار البحث عن الجهة الضالعة في قتل «ريجيني».

وقال التلفزيون إن نقيب الباعة سجل الحوار الأخير قبل اختفاء «ريجيني»، وإن مصر سلمت هذا التسجيل إلى النيابة العامة الإيطالية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

لكن النيابة العامة في روما ردت بأن المحققين الإيطاليين يعتقدون أن هذا التسجيل تم تصويره باستخدام معدات متوفرة لدى الشرطة المصرية، مما يدل على وجود اتفاق بينها وبين نقيب الباعة الجائلين.

وأضافت أن المحققين الإيطاليين توصلوا إلى أن نقيب الباعة أبلغ الشرطة المصرية عن «ريجيني» قبل 6 يناير/كانون الثاني 2016، وليس يوم 7 من ذلك الشهر كما تدعي النيابة المصرية.

وتتهم وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصري بالتورط في قتل «ريجيني»، وهو ما تنفي القاهرة صحته.

وظهر «ريجيني» في التسجيل المصور في مشهد ليلي يتكلم بعربية فصحى غير سليمة، بينما يرد محدثه بعامية مصرية، مطالبا إياه بأموال لإجراء عملية جراحية لزوجته.

ورد «ريجيني» بالرفض متعللا بأن النقود التي معه ملك لمؤسسة بريطانية يعمل معها ولا تخصه شخصيا.

يشار إلى أن «ريجيني» طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية وقدم إلى القاهرة في سبتمبر/أيلول 2015، للتحضير لأطروحته حول الاقتصاد المصري، وقد اختفى مساء 25 يناير/كانون الثاني 2016، في حي الدقي غرب القاهرة قبل أن يعثر على جثته على طريق القاهرة الأسكندرية وبها آثار تعذيب يوم 3 فبراير/شباط من العام الماضي.

وقد كشفت تقارير صحفية أن «ريجيني» كان يراسل إحدى الصحف الإيطالية باسم مستعار، ويكتب تقارير تنتقد ما أسماها عودة الدولة البوليسية لمصر في عهد نظام الرئيس «عبدالفتاح السيسي».

  كلمات مفتاحية

مصر إيطاليا ريجيني الشرطة العلاقات المصرية الإيطالية