في خطوة «مستفزة» لتركيا.. إدارة «ترامب» تمد قوات غالبيتها كردية بمدرعات

الثلاثاء 31 يناير 2017 04:01 ص

حصلت «قوات سوريا الديمقراطية»، وهو تحالف يقوده الأكراد، على مدرعات أمريكية للمرة الأولى، وتلقت وعدا من إدارة الرئيس الجديد «دونالد ترامب» بالمزيد من الدعم، كما قال المتحدث باسمها «طلال سلو» لوكالة «فرانس برس».

وهي خطوة تشكل استفزازاً واضحا لتركيا، وقد تكون أول ملامح أزمة بين أنقرة وواشنطن.

وقال «سلو»: «وصلت الدفعة الأولى من مدرعات أمريكية لقوات سوريا الديموقراطية خلال الأسبوع الأول من استلام الإدارة الأمريكية الجديدة الحكم».

وأكدت أن المدرعات أُرسلت «من إدارة ترامب»، في إطار الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأشار «سلو» إلى أنه «جرت اتصالات بين قوات سوريا الديمقراطية وادارة ترامب تم التأكيد خلالها على تقديم المزيد من الدعم لقواتنا وخاصة في حملة تحرير الرقة» من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتعد هذه المرة الأولى التي تحصل فيها «قوات سوريا الديمقراطية» على مدرعات من واشنطن التي تقدم لها منذ تأسيسها في العام 2015 دعما جويا، فضلا عن أسلحة وذخائر ومستشارين على الأرض.

و«قوات سوريا الديمقراطية» هي الشريك الأساسي للولايات المتحدة في الحملة التي تقودها ضد «الدولة الإسلامية» في سوريا، وهي قوات عمودها الفقري ميلشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها تركيا «إرهابية».

وهناك حملات منفصلة أيضا ضد التنظيم من فصائل سورية تدعمها تركيا في محافظة حلب قرب الحدود السورية التركية.

وبدأت «قوات سوريا الديمقراطية» في 5 نوفمبر/تشرين الثاني حملة «غضب الفرات» مسلحي «الدولة الإسلامية» من الرقة، معقل التنظيم في سوريا.

واستلم «دونالد ترامب» الحكم في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، ووقع بعد حوالى تسعة أيام على أمر تنفيذي يمنح الجيش الأمريكي 30 يوما لوضع استراتيجية جديدة لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكان الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» اتبع نهجا في سوريا يعتمد على قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» عبر دعم «قوات سوريا الديموقراطية» بالسلاح، وتكثيف الضربات الجوية ضد التنظيم.

وكان تسليح إدارة «أوباما» لقوات «سوريا الديموقراطية» أحد أسباب التوتر مع الحكومة التركية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال «جاويش أوغلو»: إن تسليح تركيا لأكراد سوريا سيجعلها في «وضعية بلد داعم للإرهاب».

ولا تخفي أنقرة خشتيها من استغلال الأكراد الحرب الحالية في سوريا في تنفيذ مشروعه لقيام دولة كردية في شمال سوريا، على غرار الإقليم الكردي في شمال العراق، وتقلق من أن تشجع هذه الخطوة الأكراد في تركيا على المطالبة بخطوة مماثلة.

وكان الأكراد في سوريا أعلنوا خلال مؤتمر عقد في رميلان بريف الحسكة في 17 مارس/آذار 2016، عن تأسيس نظام فدرالي يضم 3 مناطق تتمتع بالحكم الذاتي أقامتها جماعات كردية قبل عامين.

وأوضح المشاركون في المؤتمر، آنذاك، أن المناطق التي ستنضم إلى النظام الفيدرالي ستسمى «إقليم روج آفا وشمال سوريا»، وسيكون فيه تمثيل لكافة العناصر الاثنية في تلك المناطق.

  كلمات مفتاحية

أمريكا أكراد سوريا تركيا مدرعات ترامب قوات سوريا الديمقراطية