سفارة فرنسا تتنصل من تعليقات لأحد مستشاريها أغضبت تونسيين

الجمعة 17 فبراير 2017 04:02 ص

تنصلت السفارة الفرنسية في تونس من تعليقات لأحد مستشاريها القنصليين على موقع «فيسبوك» عدها تونسيون «إساءة» للمدرّسين.

وأوضحت، في بلاغ لها، اليوم الجمعة، أنّ المستشارين القنصليين هم ممثلون منتخبون من الجالية الفرنسية في الخارج وليسوا أعوانا تابعين للسفارات، حسب «شبكة تونس الآن» الإخبارية.

ويأتي هذا التوضيح على خلفية «حدوث خلط لدى بعض الجهات الحكومية وفي بعض وسائل الإعلام بين مهام المستشار القنصلي ومهام أعوان السفارة الفرنسية والقنصل العام»، وأكدت السفارة أن تصريحات المستشارين القنصليين لا تلزم سفاراتهم في شيء وأنهم لا يعبرون عن مواقف رسمية حسب نص البلاغ.

كان السفير الفرنسي في تونس، «أوليفي بوافر دارفور»، ألغى مؤخرا زيارة إلى أحد معاهد التعليم الثانوي في مدينة رادس، جنوب شرق العاصمة التونسية؛ إثر رفض نقابة العليم الثانوي لهذه الزيارة، التي عدتها «تعديا على السيادة الوطنية».

لكن مستشار الشؤون القنصلية في سفارة فرنسا «لوران كايزرقاز» انتقد منع السفير من زيارة المعهد، وقال عبر «فيسبوك»: «السفير الفرنسي كان يهدف من وراء هذه الزيارة إلى تطوير اللغة الفرنسية، وعمل أساتذة اللغة الفرنسية، ولكنها ألغيت بسبب ضغط نقابة مدرسي التعليم الثانوي».

وأضاف أن الأساتذة الذين رفضوا زيارة السفير تحت غطاء «المس من السيادة التونسية» هم «في الحقيقة خائفون من إظهار مستواهم في اللغة الفرنسية».

وأثار تعليق المستشار الفرنسي حفيظة كثر من التونسيين، خاصة المدرّسين منهم، فتعددت الردود على المستشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال «زوالي ويفحال»: «إن كان المستشار الفرنسي يظن أنّ هناك تعاونًا بين تونس وفرنسا، فهو خاطئ؛ لأنّ فرنسا تسلب خيراتنا وبالتالي فالاستغناء عن هذه العلاقة يطوّر اقتصادنا و تنتعش الحياة في تونس».

أما بشير قتيتي، فخاطب السفير قائلًا: «فخامة السفير، سأخاطبك بلغتي العربية، وعليك أن تعيها، كما طلبت منا أن نفهم ونعي لغتك، الاستعمار الفرنسي لتونس انتهى وولّى، غير مأسوف عليه منذ أمد بعيد، بعد أن نكّل بأجدادنا وسرق ثرواتنا، لذا إن أردت أن تزور معاهدنا، فتكلم بلغتنا، كما نتقن نحن لغتكم التي لم يعد لها شأن في هذا العالم.. فخامة سفير فرنسا التي احتلت تونس سابقًا، إمّا أن تحترم نفسك وتحترم هذه الأرض وأهلها أو غادرها».

ومنذ تعيينه، سفيرًا لفرنسا بتونس، في شهر سبتمبر/أيلول 2016، يثير «أوليفي بوافر دارفور» جدلًا في الوسط الإعلامي التونسي؛ حيث يعتبر كثيرون أنه يتدخّل في أمور عديدة، لا تعنيه، ولا تدخل في إطار مهمته الدبلوماسية.

  كلمات مفتاحية

فرنسا تونس ردوس السفير الفرنسي أوليفي بوافر دارفور