مصادر: المنطقة الآمنة في سوريا تمتد من الحدود الأردنية إلى مدينة الصنمين

الخميس 2 مارس 2017 02:03 ص

كشفت مصادر أردنية أن الممرات والمنطقة الآمنة التي سيتم بحثها في اجتماعات ستعقد قريبا في عمان، بعد حصول توافق أردني أمريكي بشأنها، يرجح أن تمتد من الحدود الأردنية وحتى مدينة الصنمين داخل الأراضي السورية.

ونقل موقع «24» الإماراتي عن هذه المصادر، أن الأردن يراقب حاليا التعاون التركي مع قوى إقليمية ودولية لإنشاء منطقة وممرات آمنة في شمال سوريا تكون خارج لعبة الصراع السوري السوري، ليستفيد من هذه التجربة ونقلها إلى حدوده في حال نجاحها.

وأوضحت المصادر أن الأردن يعتبر المستفيد الأول من المنطقة الآمنة في حال إنشائها، لمبررين ذلك بأنها ستبعد خطر عدوين عن حدوده وهما تنظيم «الدولة الإسلامية»، إضافة إلى «حزب الله» و«فيلق القدس» الإيراني واللذان يتواجدان عسكريا في درعا، ويشكلان خطرا على حدوده.

وقالت المصادر إن المنطقة الآمنة ربما ستشجع مئات آلاف من اللاجئين السوريين المتواجدين في الأراضي الأردنية، ويشكلون ضغطا هائلا على البنية التحتية للخدمات في الأردن، على العودة إلى قراهم وبلداتهم، خاصة وأن معظم هؤلاء اللاجئين الذين لجؤوا إلى الأردن هم من مناطق الجنوب السوري القريبة من الحدود الأردنية، والتي ستكون جزءا من المنطقة الآمنة.

وأضافت أن الأردن كان قد اقترح على واشنطن وغرفة «موك» المشكلة من قوى إقليمية ودولية والمتواجدة في عمان لمراقبة الأحداث في سوريا، خطة لتحرير منطقة حوض اليرموك داخل سوريا من «الدولة الإسلامية».

وأشارت إلى أن الأردن اقترح إنشاء ما أسماه «الجيش الوطني» من لاجئين سوريين عالقين على حدوده مثل مخيم الركبان، بالإضافة إلى فصائل مثل جيش «أبناء العشائر» و«جيش سوريا الجديد»، واللذان يقوم على دعمهما تدريبا وتسليحا في منطقة جنوب سوريا للإشراف ميدانيا على المنطقة الآمنة ودحر «الدولة الإسلامية» منها.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» كلف مؤخرا فريق عمل من وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين لإعداد خطة لإنشاء مناطق آمنة وقتال «الدولة الإسلامية» في سوريا.

ويأوي الأردن أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من 5 أعوام، فيما هناك أكثر من 150 ألفا عالقين على حدوده، بعد إغلاقها قبل عام تقريبا إثر تفجير استهدف موقعا عسكريا لخدمة اللاجئين السوريين أوقع قتلى وجرحى.

ويقيم هؤلاء العالقين حاليا في مخيمين قريبين من الحدود الأردنية الشمالية الشرقية وهما مخيما الركبان والحدلات.

  كلمات مفتاحية

سوريا الأردن المنطقة الآمنة الدولة الإسلامية حزب الله فيلق القدس اللاجئين

«أردوغان» و«بوتين» سيناقشان اقتراحات موسكو حول المناطق الآمنة في سوريا