وكالة الطاقة: سوق النفط قد تسجل عجزا في النصف الأول إذا التزمت أوبك بخفض الإنتاج

الخميس 16 مارس 2017 03:03 ص

قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء إن مخزونات النفط العالمية زادت في يناير كانون الثاني للمرة الأولي في ستة أشهر جراء ارتفاع الإنتاج العام الماضي، لكن إذا أبقت أوبك على تخفيضات الإنتاج فإن الطلب سيتجاوز العرض في النصف الأول من هذا العام.

وبعث التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية رسالة أكثر تفاؤلا عن تلك الصادرة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء.

وسلطت أوبك الضوء على زيادة مستويات المخزون لكنها رفعت في الوقت نفسه توقعاتها للإنتاج من خارج المنظمة وتوقعت عدم حدوث توازن بين العرض والطلب حتى النصف الثاني من هذا العام.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن مخزونات النفط في أغني دول العالم زادت في يناير كانون الثاني للمرة الأولى منذ يوليو تموز بواقع 48 مليون برميل إلى 3.03 مليار برميل.

وقالت الوكالة "الزيادة الفعلية في مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في يناير تذكرنا بأن المخزونات العالمية قد تستغرق بعض الوقت حتى تبدأ في الانخفاض."

والزيادة نتاج نمو "مطرد" في الإمدادات في المراحل الأخيرة من العام الماضي خاصة من دول أوبك التي ضخت النفط بمستويات قياسية وكذلك من منتجي النفط الصخري الأمريكي حيث بدأت أنشطة الحفر في الارتفاع قبل عشرة أشهر.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن التزام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) باتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا في النصف الأول من هذا العام بلغ 91 في المئة في فبراير شباط وإذا واصلت المنظمة تقييد الإمدادات حتى يونيو حزيران فإن السوق قد تشهد عجزا قدره 500 ألف برميل يوميا.

وقالت الوكالة "إذا جرى الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية حتى يونيو حين تنتهي مدة الاتفاق، سيحدث عجز ضمني في السوق قدره 500 ألف برميل يوميا في النصف الأول من 2017 وذلك طبعا بافتراض عدم حدوث أي تغيرات في العرض والطلب في مكان آخر."

وأضافت "لأولئك الذين يتطلعون إلى استعادة سوق النفط توازنها فإن الرسالة هي أنهم يجب أن يتحلوا بالصبر ويلتزموا الهدوء."

وقبل اتفاق أوبك وبعض منافسيها بما في ذلك روسيا والمكسيك وقازاخستان في نوفمبر تشرين الثاني على الحد من الإنتاج، كانت الوكالة قد حذرت في تقريرها الصادر في أكتوبر تشرين الأول من أن السوق معرضة لدخول ثالث عام على التوالي من وفرة المعروض في غياب أي إجراء من المنظمة.

 

* إنتاج السعودية يرتفع لكنه لم يتجاوز المستهدف

وداخل أوبك تحملت السعودية العبء الأكبر من تخفيضات الإنتاج مما عوض ضعف التزام دول أخرى.

وفي فبراير شباط زاد إنتاج النفط السعودي 180 ألف برميل يوميا على أساس شهري لكن في ظل إنتاج قدره 9.98 مليون برميل يوميا فإن إنتاج المملكة يظل دون المستوى المستهدف عند 10.06 مليون برميل يوميا وفقا لبيانات تتبع ناقلات النفط. وتقول وكالة الطاقة الدولية إن الرياض تركز تخفيضاتها على أمريكا الشمالية.

وقالت الوكالة "عند مستوى 32.3 مليون برميل يوميا، فإن الطلب على نفط أوبك خلال النصف الأول من 2017 يزيد عن متوسط الإنتاج البالغ 31.9 مليون برميل يوميا حتى الآن هذا العام مما قد يؤدي للسحب من المخزونات العالمية" مضيفة أنه من غير الواضح ما إذا كانت المنظمة ستمدد اتفاق خفض الإنتاج.

وقالت الوكالة "بعيدا عن التوتر بشأن المعروض والمخاوف إزاء زيادة الإنتاج اليوم من بعض المنتجين من خارج أوبك، فإن تنفيذ اتفاق أوبك لخفض الإنتاج يظهر أنه حافظ في فبراير على البداية القوية المسجلة في يناير."

وقال أولي هانسن المدير لدى ساكسو بنك إن التقرير لم يترك أثرا سلبيا مثلما فعل تقرير أوبك يوم الثلاثاء.

وقال" طالما ظلت أوبك على المسار ونفذ المنتجون من خارج أوبك اتفاق الخفض فإن السوق سيواصل التوازن."

وخارج أوبك، ارتفع إنتاج النفط 90 ألف برميل يوميا في فبراير شباط حيث عوض إنتاج النفط الأمريكي المتزايد الانخفاضات في أماكن أخرى.

وقالت الوكالة إن إجمالي الإنتاج من خارج أوبك انخفض بالمقارنة مع العام الماضي 285 ألف برميل يوميا. وجاء نصف الانخفاض تقريبا من الولايات المتحدة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية "مسار تعافي النفط الصخري الأمريكي مهم في استعادة سوق النفط لتوازنه خلال 2017، وكذلك التزام الدول الأحد عشر الأعضاء في أوبك التي اتفقت على خفض الإنتاج."

وأبقت وكالة الطاقة الدولية على تقديراتها لنمو الطلب العالمي البالغة 1.4 مليون برميل في 2017 دون تغيير عما جاء في أحدث تقاريرها.

  كلمات مفتاحية

وكالة الطاقة الدولية سوق النفط أوبك اتفاق خفض الإنتاج مخزونات النفط العالمية ارتفاع الإنتاج توازن العرض والطلب منظمة البلدان المصدرة للبترول

رويترز: التزام أوبك+ باتفاق خفض الإنتاج بلغ 101% في نوفمبر

6 عوامل رئيسية تشكل اتجاهات سوق الطاقة في 2023