باحثون يبدأون فك شفرة الخريطة الجينية للقهوة العربية لمعرفة أسرار مذاقها المميز

الثلاثاء 4 أبريل 2017 01:04 ص

قرر عدد من الباحثين رسم الخريطة الجينية للقهوة العربية في محاولة لمعرفة أسرار مذاقها المميز وحمايتها من الأمراض وتأثيرات تغير المناخ في المستقبل.

فعلى الرغم من أنها أحد أهم السلع الزراعية في العالم، لا يعرف العلماء إلا القليل عن أسرار فنجان القهوة العربية.

ومن جانبه، قال «خوان ميدرانو»، أستاذ علم الوراثة الحيوانية في جامعة كاليفورنيا، «عندما بدأنا في إجراء أبحاث على البن أدركنا أنه لا يحظى بأي اهتمام، لم تجر أبحاث تذكر لتطبيق تكنولوجيا الهندسة الوراثية لتحسين محصول البن».

ورسم علماء من كاليفورنيا الخريطة الجينية للبن العربي وهي النوع التي يمثل 70 بالمئة من الاستهلاك العالمي.

وأوضح «ميدرانو» أن «الحمض النووي (دي.إن.إيه) هو كتاب الحياة، فإذا استطعنا فهم الجينات المرتبطة بالسمات المختلفة وبالإنتاج وبالنوعية والتكيف (مع ظروف المناخ) فإن ذلك قيمة مضافة لمعارفنا».

وتابع «هي معرفة سوف تساعد في حماية محصول البن من تأثيرات تغير المناخ ومن الأمراض».

وأضاف «جاي روسكي» مزارع من جنوب ولاية كاليفورنيا، «أعتقد أن القهوة يمكن أن تتحول إلى صناعة واعدة في كاليفورنيا وأظن إذا سارت كل الأمور بشكل صحيح يمكننا أن نحول جنوب كاليفورنيا إلى عاصمة القهوة في العالم».

ولتحقيق ذلك فإن «روسكي» يحتاج إلى معرفة كيفية زراعة نباتاته مع خاصية التكيف على مناخ مختلف.

وفك شفرة الخريطة الجينية للبن أكثر أهمية بالنسبة للمزارعين في المناطق المدارية التي تشكل فيها الأمراض والآفات خطرا كبيرا.

ويقول العلماء إن بقدر ما نعرف أكثر عن الصفات الوراثية للبن كلما كانت لدينا فرصة أفضل لحمايته من تغير المناخ والأمراض بما يعني استمتاعنا بكوب مثالي من القهوة لأعوام كثيرة مقبلة.

وسبق وأن أشار تقرير صدر عن معهد «المُناخ»  إلى أنه حال استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض بنفس المعدل الحالي فإن زراعة البن ستتعرض إلى الانقراض عام 2080؛ وبالتالي سيختفي مشروب القهوة المعروف.

كما توقع معهد «المناخ» بأن ارتفاع درجات الحرارة سوف يؤدي إلى تدمير الأراضي المستخدمة في زراعة البن، مما سيجعلها غير صالحة تماماً لإنتاج المحصول.

وأكد التقرير أن ارتفاع درجة الحرارة يزيد من مستويات انتشار الآفات والفطريات، وبالتالي ستتوقف الأراضي عن إنتاج القهوة عام 2050م، وستختفي أنواع بعينها من القهوة بحلول عام 2080.

وتعد القهوة، التي تتكون من أكثر من 1800 مركب كيمائي، واحدا من أكثر المشروبات استهلاكا في العالم، إذ تشير تقديرات إلى أن عدد فناجين القهوة المستهلكة في شتى أرجاء العالم يصل إلى أكثر من ملياري فنجان يوميا.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

القهوة العربية زراعة البن علماء أمريكيون الخريطة الجينية للبن العربي