علماء وسياسيون وإعلاميون يدينون مجزرة خان شيخون.. ويؤكدون: عار على الإنسانية صمتها

الثلاثاء 4 أبريل 2017 04:04 ص

أدان العديد من السياسيين والإعلاميين العرب مجزرة «خان شيخون» الهجوم بالغاز الذي نفذته طائرات في محافظة إدلب شمالي سوريا، بخان شيخون وأسفر عن أكثر من 100 قتيل.

وطالبت المعارضة السورية وفرنسا، مجلس الأمن الدولي، بعقد جلسة طارئة على خلفية «الجريمة» التي حدثت، وفتح تحقيق فوري، واتخاذ ما يلزم من تدابير تضمن محاسبة المسؤولين والمنفذين والداعمين المتورطين فيها.

كما طالبت وزارة الخارجية القطرية في بيان، الثلاثاء، بـ«تحقيق دولي في هذه الجريمة البشعة، واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية الشعب السوري». 

وجدد البيان «مطالبة قطر بتقديم جميع المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا إلى العدالة، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب». 

من جانبه، قال وزير خارجية قطر «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «لم يشهد التاريخ وحشية و جرائم لا إنسانية كالتي يرتكبها النظام بحق الأبرياء في سوريا». 

وأضاف أنه «عار على الإنسانية صمتها». 

وقال الدكتور «علي القره داغي»، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، «أطفالنا يُقتلون اختناقاً بالغازات السامة في ريف إدلب يا حكام العرب والمسلمين!».

وقام بنشر صور للآطفال عقب تعرضهم لغاز الكلور معلقا «صور لبعض الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم في ريف إدلب الجنوبي بواسطة الغازات السامة، اللهم خذ بثأر هؤلاء الأطفال فليس بآخذٍ ثأرهم غيرك».

وكتب الشيخ الكويتي «محمد العوضي»، على حسابه بـ«تويتر»، معلقا، «قبل الميلاد أمر القائد هانيبال جنوده المرتزقة بالتوقف عن قتل الرومان للهدنة، فرفضوا لأنهم أدمنوا سفك الدم.. سفاحو سوريا والعراق نماذج معاصرة».

وأكد «جابر الحرمي»، رئيس تحرير صحيفة «الشرق» القطرية أن «الموت في سوريا بالمجان وبكل الوسائل»، مضيفا «الموت بالكيماوي لا يختلف عنه بالصواريخ والبراميل والمدافع».

وقال النائب الكويتي «جمعان الحربش»: «اليوم أطفال سورية يقتلون بالغاز من قبل النظام والروس والعالم متواطئ ويتفرج، حسبنا الله ونعم الوكيل».

وأوضح الحقوقي الجزائري «أنور مالك»، أنه «مادام العالم فقد كل القيم الأخلاقية سيبقى السفاح الأسد يبيد السوريين بكيماوي»، مضيفا «زعم المجتمع الدولي أنه سيجرده منه لكي يواصل جرائمه بوسائل أخرى».

وأشار إلى أن «العالم يعيش أسوأ انهيار أخلاقي في التاريخ الحديث فهو لم يفشل فقط في إيقاف محرقة القرن بل يدعم سفاحين طائفيين يتلذذون بشرب دماء أطفال سوريا».

وتابع «مالك»، «مجزرة خان شيخون فضحت مهزلة قرار الأمم المتحدة لنزع كيماوي الأسد، وأكدت أن العالم يكذب كي يستمر القتل بسوريا فقط».

ورأى الإعلامي اللبناني «جلال شهدا»، أن «ما يحدث في سوريا عار على المجتمع الدولي».

 وأضاف «صور أطفال مجزرة ‫خان شيخون في ريف ‫إدلب وصمة عار على وجه البشرية والمجتمع الدولي، ما المطلوب بعد لإيقاف الحرب السورية وحقن دماء الأبرياء؟».

وحمّل الإعلامي اللبناني «غسان الإبراهيم»ـ، «الدول التي أبقت بشار الأسد في حكم سوريا، مسؤولية الجرائم التي تحدث».

وأكد أن «مجزرة الكيماوي التي ارتكبها مجرمو عصابات بشار الأسد يشترك معهم في هذه الجريمة كل الدول الكبرى التي أبقت الأسد في الحكم يذبح بالسوريين».

وندد الكاتب السعودي «خالد العلكمي» بالمجزرة، مؤكدا أن «ما يحدث الآن في العراق وسوريا حرب إبادة وتهجير ضد أهل السنة وتغيير ديموغرافي ممنهج، بحجة محاربة الدواعش، وسط صمت وتعتيم إعلامي دولي مخز».

وطالب النائب في مجلس الأمة الكويتي «أسامة الشاهين»، الدول العربية بإجراءات لوقف «العدوان في سوريا»، مشيرا إلى أن «جرائم مروعة تقترفها عصابات الأسد في خان شيخون وغيرها من مدن سورية منكوبة حكومتنا وكل الحكومات مطالبة بإجراءات توقف العدوان وتغيث الإنسان».

وأدان المرشح الرئاسي الأسبق في مصر «عبد المنعم أبو الفتوح» المجزرة، مؤكدا أنها «إبادة جماعية يرتكبها النظام السوري المجرم بقصف خان شيخون في ريف إدلب بالغازات السامة قتلت 100 مواطن وإصابة 400؛ هل فقدنا نحن العرب إنسانيتنا».

وقال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، «عمرو حمزاوي»، إن «بشرية تترك المدنيين في سورية يقتلهم دكتاتور نازي ولا تفعل شيئا هي بشرية تميت القليل المتبقي لنا من ضمير وإنسانية».

وعلق الشاعر السعودي «عبدالرحمن العشماوي» على المجزرة، بقصيدة كتب فيها «جريمة في الشام يصلى بها شعب تهاوت فوقه الدار، شعب رأى من جيشه غازياً يغزوه والقائد غدار».

وقال الإعلامي السوري «عمر مدنية»، «حتى إن الصهيوني القاتل نتنياهو أدان قصف المدنيين في خان شيخون بالكيماوي وأنصار وإعلاميي الأسد فرحون».

وغرد «عباس الضالعي»، السياسي اليمني موضحا، «هل تعلم أن الطائرة السورية التي قصفت أطفال خان شيخون بالغازات السامة اليوم تحمل اسم القدس ١، والاسم مطبوع على مقدمة الطائرة؟».

وتابع «العالم الأعور يرسل الأسلحة الفتاكة لدعم المجرم بشار لقتل الأطفال بذريعة مكافحة الإرهاب، هل هؤلاء إرهابيون يا مجرمون»، مضيفا «العالم يكافح الإرهاب.. صورة تختصر الحقد العالمي وموت الضمائر».

وكتبت الإعلامية الجزائرية «خديجة بن قنة»، «الإجرام الأسدي: يوم دموي في خان شيخون 100 شهيد وأكثر من 400 مصاب غالبيتهم من الأطفال في غارات بالصواريخ الفراغية المحملة بمواد سامة نفذها طيران النظام السوري فجر اليوم على خان شيخون».

وأضاف «حمد الغماس»، رئيس مجلس إدارة شبكة قنوات «المجد» الفضائية، أن «مجزرة خان شيخون ترفع بصور صغارها  الشكاية إلى الله من ظلم القريب وعجز البعيد، لتعكس صورة لضمير الإنسانية الميت».

وعلق الإعلامي، «فيصل القاسم»، على تصريح السفيرة الأمريكية السابق، الذي قالت فيه إن «إسقاط الأسد لم يعد أولوية»، أن «النظام فهم الرسالة الأمريكية جيدا، ورد اليوم بالغازات السامة على أطفال إدلب».

وقد أعلنت مديرية صحة إدلب أن عدد ضحايا غارة بغاز السارين شنتها طائرات النظام على مدينة خان شيخون ارتفع إلى 100 قتيل وأكثر من 400 مصاب، معظمهم من الأطفال.

وقال مصدر صحفي في ريف إدلب إن الأطباء يقولون إن أعراض المصابين تدلل على استخدام غاز السارين السام، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة.

وأضاف المصدر أن الغارات بلغ عددها 15 وأن القصف بدأ عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء حسب التوقيت المحلي لدمشق.

وأكد ناشطون وفاة عائلات بأكملها اختناقا جراء استهداف خان شيخون بغازات سامة.

في المقابل، قال مصدر من جيش النظام السوري إن الجيش ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية ولم يستخدمها سابقا ولن يستخدمها لاحقا.

وتداول ناشطون سوريون صورا على وسائل التواصل الاجتماعي توضح من قالت إنه ضحية تخرج من فمه رغوة، ولرجال إنقاذ يرشون أطفالا شبه عرايا بالمياه وهم يتلوون على الأرض، كما شوهدت صور لجثث أطفال من عائلة واحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بشار الأسد مجزرة خان شيخون الأسلحة الكيماوية الشعب السوري جرائم حرب

في ذكرى مجزرة خان شيخون الكيميائية.. واشنطن تدعو لمحاسبة النظام السوري