قالت وكالة أنباء «تاس» الروسية الحكومية، اليوم الجمعة، إن الفرقاطة الأدميرال «غريغوروفيتش» ستدخل مياه البحر الأبيض المتوسط، وذلك نقلا على لسان مصدر لم تذكر أسمه.

وقال المصدر وفقا للوكالة: «كجزء من الحملة، فإن الفرقاطة الروسية المسلحة بصواريخ كاليبر ستقف في المركز اللوجيستي في ميناء طرطوس (شمال غربي سوريا)»، دون تقديم تفاصيل إضافية عن المهام الموكلة لهذه القطعة البحرية الروسية.

يشار إلى أن تصريحات المصدر تأتي بعد توجيه روسيا انتقادات شديدة للضربة التي وجهتها الولايات المتحدة ضد قاعدة «الشعيرات» وسط سوريا، ووسط مخاوف من تطور الأمر إلى مواجهة عسكرية بين الجانبين.

وفجر اليوم الجمعة، أطلقت السفينتان الحربيتان الأمريكيتان المتمركزتان في شرق المتوسط «بورتر» و«روس» 59 صاروخا من  طراز «توماهوك» على «قاعدة الشعيرات».

وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن «قاعدة الشعيرات» كانت مكاناً لتخزين أسلحة كيماوية استخدمت في الهجوم على بلدة «خان شيخون» في محافظة إدلب شمالي سوريا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، للصحفيين، تعليقاً على الضربة الصاروخية: «أعتقد أن هذا يظهر أن الرئيس دونالد ترامب على استعداد للتحرك عندما تتجاوز الحكومات وأطراف أخرى الحدود... من الواضح أن الرئيس ترامب بعث بهذه الرسالة للعالم».

لكن التحرك أثار غضب روسيا وهي حليف رئيسي لنظام «بشار الأسد»، وبدا أنه يقلص فرص توثيق التعاون مع موسكو التي قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إنها ممكنة، ولاسيما في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي سياق ردود الفعل الروسية، أعلنت موسكو تعليق العمل باتفاق السلامة الجوية مع أمريكا والتي من شأنها تفادي الحوادث التي من الممكن أن تقع بين الجانبين خلال العمليات التي تنفذانها فوق سوريا.

كما طالبت روسيا بعقد اجتماع طارئ، اليوم، لقوة عمل وقف إطلاق النار التابعة للأمم المتحدة في جنيف لمناقشة الضربات الصاروخية الأمريكية في سوريا. وتأسست قوة العمل في أوائل 2016 بدعم أمريكي روسي، وهي منتدى للدبلوماسيين لمناقشة انتهاكات وقف إطلاق النار الهش في سوريا.

فيما قال «ديمتري بيسكوف»، المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس «فلاديمير بوتين» سيعقد اجتماعا لمجلس الأمن الروسي في وقت لاحق اليوم لمناقشة الضربات الصاروخية الأمريكية على سوريا.