وصل الرئيس السوداني «عمر البشير» الثلاثاء، إلى دولة الكويت في زيارة رسمية تستمر ليومين.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن «البشير» سيجري خلال الزيارة مباحثات رسمية مع أمير البلاد الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح».

ويرافق البشير وفد رسمي يضم كلا من وزير رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي ووزير الكهرباء والموارد المائية ووزير الاستثمار وعدد من كبار المسؤولين.

كان «البشير» شارك مؤخراً، في الفعاليات الختامية لمناورات التمرين الجوي السعودي-السوداني المشترك «الدرع الأزرق1» بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية السودانية.

وقد أطلق الرئيس السوداني في 22 يناير/كانون الثاني 2013، مبادرة للأمن الغذائي العربي، وتعهد خلالها بتوفير الأراضي الزراعية المتميزة، على أن تقوم الصناديق العربية بتمويل الاستثمار الذي يغطي احتياجات العالم العربي من الغذاء، وزراعة عدد من المحاصيل الغذائية المهمة.

وتتراوح قيمة الفجوة الغذائية في العالم العربي بين 40 و45 مليار دولار سنويا.

ويمتلك السودان مقومات زراعية، هي الأكبر في المنطقة العربية، بواقع 175 مليون فدان صالحة للزراعة، بجانب مساحة غابية بحوالي 52 مليون فدان، كما تمتلك 102 مليون رأس من الماشية، فضلا عن معدل أمطار سنوي يزيد عن 400 مليار متر مكعب.

وتعد الكويت ثالث أكبر مستمر في السودان خليجيا بقيمة 5 مليارات دولار، بينما تحتل السعودية المرتبة الأولى بقيمة 10 مليارات دولار، تليها الإمارات بنحو 6 مليارات دولار، وتأتي قطر في المرتبة الرابعة بنحو 1.7 مليارات دولار.

وظهرت حكومة «البشير» في العامين الماضيين كحليف وثيق للدول الخليجية بعد سنوات من التوتر كان سببه تقاربها مع طهران.

ومنذ مارس/آذار 2015، يشارك السودان في «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية لمحاربة «الحوثيين» المدعومين من طهران في اليمن.

ومنذ العام 2014، اتخذت السودان عدة خطوات لتحجيم علاقتها مع إيران انتهت بقطع العلاقات الدبلوماسية رسميا مطلع العام الماضي، تضامنا مع السعودية في مواجهة المخططات الإيرانية لزعزعة استقرار المنطقة، حسب الخارجية السودانية آنذاك