«الدولة الإسلامية» بأفغانستان ينفي سقوط خسائر في صفوفه جراء «أم القنابل»

الجمعة 14 أبريل 2017 03:04 ص

نفى تنظيم «الدولة الإسلامية» وقوع أية خسائر في صفوفه جراء قصف قالت واشنطن إنها استهدف شبكة أنفاق للتنظيم في أفغانستان بأكبر قنبلة غير نووية تملكها، والمعروفة باسم «أم القنابل».

وقال بيان للتنظيم نشرته وكالة «أعماق» التابعة له: «تنفي مصادر أمنية لوكالة أعماق سقوط أي قتلى أو جرحى بسبب الضربة الأمريكية على (ولاية) ننغرهار (شرقي أفغانستان) باستخدام قنبلة جي بي يو-43/بي»، حسب وكالة رويترز.

وأمس الخميس، أسقطت طائرة من طراز «إم سي-130» القنبلة «جي بي يو-43»، التي تزن 9797 كغم، على منطقة أتشين بإقليم ننغرهار المحاذي لباكستان لتستهدف شبكة من الأنفاق يقول مسؤولون أفغان وأمريكيون إن مسلحين مرتبطين بتنظيم «الدولة الإسلامية» يستخدمونها.

ومعلقا على تلك الخطوة، قال الجنرال «جون نيكلسون»، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، اليوم، إن قراره استخدام واحدة من أكبر القنابل التقليدية جاء بالتنسيق مع مسؤولين في واشنطن، وإنه قرار تكتيكي محض.

وأضاف «نيكلسون»، في مؤتمر صحفي في كابول: «كان هذا هو السلاح الصحيح للهدف الصحيح».
وتابع مشيرا إلى عملية أفغانية أمريكية مشتركة تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ مارس/آذار الماضي: «كانت تلك المرة الأولى التي نواجه فيها عائقا طويل الأمد في سبيل تقدمنا».

وأقام «الدولة الإسلامية» معقلا في شرق أفغانستان، وشن هجمات فتاكة على العاصمة كابول.

على الجانب الأفغاني، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع، «دولت وزيري»، إن 36 مقاتلا مواليا للتنظيم لاقوا حتفهم جراء الضربة.

وأضاف «وزيري»، عبر بيان، أن الانفجار الهائل لم يسفر عن سقوط خسائر في صفوف المدنيين.

وتابع: «لم يصب أي مدني ولم يلحق الدمار سوى بالقاعدة التي كان يستخدمها داعش (الدولة الإسلامية) لشن هجمات في مناطق أخرى من الإقليم».

ومنعت قوات أفغانية وقوات أجنبية بالقرب من الموقع الصحفيين والسكان من الاقتراب من مكان انفجار القنبلة.

والقنبلة المعروفة باسم «أم القنابل» يتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»، وجرى اختبارها أول مرة في مارس آذار 2003 وحينها تسببت في سحابة أمكن رؤيتها على بعد 32 كم.

وأدان الرئيس الأفغاني السابق «حامد كرزاي» استخدام القنبلة على الأراضي الأفغانية.

وقال عبر «تويتر»: «هذه ليست الحرب على الإرهاب، لكنها إساءة الاستغلال غير الإنسانية والأكثر وحشية لبلادنا كأرض تجارب لأسلحة جديدة وخطيرة».

وقال شاهد من «رويترز» في قرية على بعد خمسة كم من المنطقة الجبلية النائية التي أسقطت عليها القنبلة إن الأرض اهتزت بفعل التفجير لكن المنازل والمتاجر لم تتضرر فيما يبدو.

بينما قال مكتب الرئيس الأفغاني «أشرف عبد الغني»، في بيان، إن الهجوم كان في إطار عملية مشتركة بين القوات الأفغانية والدولية.

وأضاف: «نسقت القوات الأفغانية والأجنبية عن كثب هذه العملية وكانت أكثر حذرا لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين».

وقال مسؤولون أمريكيون إن القنبلة وضعت للاستخدام المحتمل في أفغانستان لبعض الوقت منذ إدارة الرئيس السابق «باراك أوباما».

وكثفت الولايات المتحدة حملتها الجوية على الدولة الإسلامية ومقاتلي حركة «طالبان» في أفغانستان، ونشر سلاح الجو نحو 500 سلاح في الأشهر الثلاثة الأولى لعام 2017 صعودا من 300 في نفس الفترة عام 2016.

ويرابط حالياً في أفغانستان نحو تسعة آلاف جندي.

 

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

أفغانستان الدولة الإسلامية أمريكا ننغرهار أم القنابل