طردت شركة «يونايتد إيرلاينز» الأمريكية، رجل وخطيبته من على متن إحدى طائراتها كانت في طريقها إلى كوستاريكا، في الوقت الذي ما زالت فيه الأنظار مركزة على الشركة بعد غضب أثاره شريط مصور الأسبوع الماضي لراكب كان يتم إنزاله قسرا من على متن طائرة.
وقال الاثنان اللذان أوضحا أنهما كانا في طريقهما للزواج، إن ضابطا قام بإنزالهما من الطائرة قبل إقلاعها من هيوستون بولاية تكساس الأمريكية يوم السبت، ولكن «يونايتد إيرلاينز» نفت ذلك يوم الأحد، وقالت إنه لم يكن هناك ضابط أو سلطات أخرى طرفاً في هذه المسألة.
وقالت الشركة، إن الرجل وخطيبته «حاولا مرارا الجلوس في مقاعد درجة أعلى لم يدفعا تذاكرها، ولم يلتزما تعليمات الطاقم بالعودة إلى المقعدين المخصصين لهما».
وتابعت «موظفو الشركة طلبوا منهما المغادرة وامتثلا للأمر».
وقالت الشركة، إنها عرضت عليهما سعرا مخفضا في فندق لقضاء الليل، وأعادت الحجز لهما في رحلة في صباح الأحد.
وكان الشركة ذاتها وجدت نفسها في موقف الدفاع مجددا يوم الجمعة بعدما اشتكى راكب من أن عقربا لدغه خلال رحلة من تكساس منهيا أسبوعا صعبا على واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم.
وذكرت الشبكة وتقارير إعلامية أن رجلا كان على متن رحلة يونايتد من مدينة هيوستون في تكساس إلى كالجاري في كندا يوم الأحد قال إن عقربا سقط على رأسه من أرفف التخزين ولدغه في إصبعه.
وقال الراكب «ريتشارد بيل» لشبكة (سي.بي.إس) في مقابلة على موقعها الالكتروني عبر سكايب «كان قد مضى على وجودنا في الطائرة نحو ساعة وكنا نتناول العشاء ثم سقط شيء على رأسي فأمسكت به».
وأضاف أن راكبا آخر من المكسيك صاح فيه قائلا «إنه عقرب إنه خطير... ولدغني في تلك اللحظة».
وقالت «مادي كينج» المتحدثة باسم الشركة في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن أحد أفراد طاقم الضيافة ساعد الراكب بعد تعرضه للدغة ما بدا أنه عقرب، مضيفة أن طبيبا طمأن الطاقم بأن الوضع لا يهدد حياته.
وأضافت أن الشركة تتواصل مع العميل للاعتذار له ومناقشة الأمر.
وكافحت الشركة طوال الأسبوع لاحتواء آثار فيديو لواقعة جر راكب زائد عن العدد من مقصورة الركاب انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ودفع رئيس الشركة لتقديم اعتذار.
وأثار الحادث ردود فعل مستنكرة ومنددة مع دعوات إلى مقاطعة الشركة، في كل أرجاء العالم من الولايات المتحدة إلى الصين مرورا بأوروبا وأمريكا اللاتينية.
