استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هستيريا ما بعد الاستفتاء

الجمعة 21 أبريل 2017 02:04 ص

أغرب التعليقات على نتائج الاستفتاء في تركيا جاءت من أبواق إعلامية في مصر وإيران.

ففي مصر حالة من الهستيريا والصراخ والبكاء والندب واللطم ضربت وسائل الإعلام التي يديرها عدد من المهرجين ليس لهم مثيل حتى في أي وسائل إعلام في العالم بما فيها وسائل الإعلام في كوريا الشمالية، فما إن ظهرت نتائج الاستفتاء على تعديل الدستور في تركيا حتى امتشق كل منهم الميكرفون وجلس أمام الكاميرا يعبر عن حالة الهسيتيريا.

فقد وصف موقع «عربي 21» عمرو أديب أحد هذه الأبواق بأنه أصيب بحالة من الهذيان.. وبعدما سرد مجموعة من جمل الهذيان والهلفتة والهيستريا التي رددها أديب نقل عنه قوله «أردوغان ظبط نفسه اليوم وبقي ديكتاتورا رسميا».

أما الكذاب الأشر الذي لا يضاهيه أحد، المدعو أحمد موسى، فقد زادت حالة الهستيريا عنده وقال «الدستور سيجعل أردوغان إلها أو نبيا».

وأضاف «إن نتيجة الأستفتاء هي بداية صناعة الديكتاتور النازي أردوغان اعتبارا من اليوم والليلة»، وادعى أن هناك اشتباكات وقتلى في تركيا ثم اختتم لطميته بالقول «البقاء لله في تركيا.. على تركيا السلام، لا توجد عدالة في تركيا أو ديمقراطية، وأردوغان يحكم بالحديد والنار والمعارضون والإعلاميون يعتقلون».

والأمر تكرر من كل فريق المهرجين الذين وزعت عليهم الأدوار والبرامج في الفضائيات المصرية ووزعت عليهم النصوص أيضا فلم يكن كل منهم بعيدا عن الآخر في اللطم والندب للتعبير عن الهزيمة النفسية التي يعيشها النظام فهم يتباكون على الديمقراطية ويتباكون على الصحفيين والمعتقلين وهناك مائة ألف معتقل في سجون النظام.

ولم يكن الأيرانيون أقل لطما وبكاء من إعلام مصر فقد نقل موقع «عربي 21» عن موقع «بولتين نيوز»، المقرب من الحرس الثوري وصف الرئيس التركي بأنه «هتلر تركيا». وأضاف «لقد تهيأت الأرضية لديكتاتورية هتلرية في تركيا، وإن ثمرة أردوغان لتركيا ولدول المنطقة لم تكن غير الحزن والبؤس وسفك الدماء».

هذا الوصف هو من جهاز إعلامي يتبع أكبر جهاز عسكري يسفك دماء الأطفال والنساء والعجائز في كل من سوريا والعراق واليمن.

وقالت صحيفة «قانون» التي تعبر عن لسان الولي الفقيه التي يشرع للإيرانيين كل شيء عن أردوغان «الرجل الجورجي الأصل من الآن أصبحت المملكة العثمانية الحديثة بيده»، وتباكت على علمانية أتاتورك وعبرت عن مخاوفها من ابتعاد «تركيا عن الديمقراطية والحرية والعلمانية التي وضعها أتاتورك للبلاد».

باختصار نظاما مصر وإيران يعيشان هزيمة نفسية كبيرة ظهرت في تلك اللطميات الإعلامية. 

* أحمد منصور كاتب وإعلامي. 

المصدر | الوطن القطرية

  كلمات مفتاحية

هستيريا الاستفتاء نتائج الاستفتاء التركي أبواق إعلامية مصر إيران وسائل الإعلام تعديل الدستور التركي عمرو أديب أحمد موسى