مسلمات الكشافة في مقاطعة أورنج الأمريكية ينظمن «يوم المسجد المفتوح» للتعريف بالإسلام

الجمعة 21 أبريل 2017 09:04 ص

لمواجهة التهديدات التي تواجه مدرستهم ومساجدهم، نظمت مجموعة من فتيات الكشافة المسلمات في مقاطعة أورانج الأمريكية، حدثا للمساعدة في مكافحة التصورات السلبية للإسلام والإسلاموفوبيا.

تقول «هبة مرسي»، قائدة الفرقة 3357، التي تنتمي إلى أكاديمية «المئذنة» التابعة لمدرسة ومعهد «أنهايم» الإسلامي في مقاطعة أورانج: «إن المسجد يحصل على الكثير من المكالمات الهاتفية المزعجة والمقلقة، مثل:«أنت مسلمون إرهابيون»، و«نحن نكرهكم» و«إرحلوا من هنا». وأضافت: «ما يحدث على شاشة التلفزيون، وما يقال عنا ليس صحيحا»، وأفضل طريقة لمواجهة ذلك هي «دعوة الناس إلى بيتنا»، وتقصد بذلك المسجد.

حيث نظمت المدرسة، الربيع الماضي، حدث باسم يوم المسجد المفتوح، وذلك لتعليم فتيات الكشافة الأخرى، وأسرهن، عن الإسلام وتعريفهم بتعاليمه وثقافته.

وقد لاقى هذا الحدث الذي حضره 240 شخصا، روجًا وتفاعلًا واسعًا، بيد أن «مرسي» وفريقها يخططون لعيد سنوي ثاني للمسجد المفتوح، من المقرر عقده في 30 أبريل/نيسان الجاري.

وسيشمل البرنامج الذي يستمر ثلاث ساعات، غذاء ثقافي، وجولة للمسجد، وعرض لمجموعة من النساء المسلمات البارزين، ودورة الأسئلة والأجوبة، والحرف التقليدية، بما في ذلك كتابة أسماء الضيوف باللغة العربية، ورسوم بالحناء والفن الهندسي الإسلامي.

من خلال هذه الأنشطة، سوف يتعلم الضيوف حقائق مثيرة للدهشة حول الإسلام، بحسب «مرسي». التي قالت: «كثير من الناس لا يعرفون أننا نؤمن بمريم العذراء، التي تم ذكرها في القرآن الكريم، كتابنا المقدس». وأضافت «إننا نأمل أن نفتح أعين الناس على أن الإسلام ليس غريبًا كما تظهره وسائل الإعلام الغربية».

وقالت «زبيدة كاتبي»، وهي كاديت من الصف الثامن في إيرفين، إن يوم المسجد المفتوح هذا العام يأتي في وقت مهم، نظرا للمناخ السياسي الحالي. وقالت «نحن بحاجة الى التعبير عن أنفسنا كما نحن، ونريد أن نعكس ما هو ديننا، وتصويره بالشكل الصحيح، وبالطريقة التي نعرفها».

واتفقت «رنيم إفتيخار»، وهي كاديت من الصف السابع من إيرفين. مع تلك النقاط، مضيفة: «هذا العام كان هناك الكثير من الارتباك حول إيماننا وديننا والكثير من المفاهيم الخاطئة» موضحة «نريد أن نُظهر لإخواتنا أننا لسنا مختلفين جدا. نذهب إلى المدرسة معهم، ونحن أصدقاءهم، ونحن في نفس المجتمع الواحد».

وكما أوضحت «مرسي»، فإن قيم فتيات الكشافة تشمل الصدق والشفقة والشجاعة واحترام السلطة واستخدام الموارد بحكمة - وهي أخلاقيات تتطابق مع قيم الإسلام. وقالت إن أنشطة فريقها، سواء أن كانت التطوعات، أو التجديف، أو المشي لمسافات طويلة، التي تساعد على تنمية الصفات لتصبح مواطنا صالحا - ومسلم جيد.

وقد تم تنظيم يوم المسجد المفتوح لمساعدة المجتمع على التعلم، وتشير «مرسي» إلى أن فعاليات هذا اليوم أيضا هي فرصة لفتياتها في النمو والنضج واكتساب الخبرة.

و تقول «مرسي» عن مؤتمر العام الماضي: «عندما تعطي فرصة الحديث العلني لشخص ما، سترى إبداع وإلهام مدهش».

وتضيف «كقائدة للفريق، كانت هذه لحظة فخر عميق، عندما رأيت الفتيات على خشبة المسرح، مع ميكروفوناتهم، يتحدثون عن أنفسهم، ويتحدثون عن الإسلام». مختتمة بقولها «رأيتهن ينضجن ويتطورن كقادة».

 

المصدر | لوس أنجلوس تايمز

  كلمات مفتاحية

إسلام مبادرة ولاية مقاطعة الولايات المتحدة الأمريكية أمريكا إسلام تصحيح مفاهيم سلام إسلامفوبيا