استقبل أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، القطريين الذين كانوا مختطفين في العراق قبل أكثر من عام، وذلك لدى وصولهم مطار الدوحة الدولي مساء اليوم الجمعة، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا). (شاهد استقبال أمير قطر للمختطفين).

وفي وقت سابق اليوم، تسلمت وزارة الداخلية العراقية القطريين المختطفين منذ ديسمبر/كانون الأول 2015، وسلمتهم إلى السفير القطري في بغداد.

إلى ذلك، كشف مصدر ملاحي في مطار بغداد الدولي عن أن المختطفين القطريين غادروا بغداد مساء اليوم على متن طائرة خاصة قطرية.

ووصلت الطائرة التي تقل القطريين الذين كانوا مختطفين في العراق قبل أكثر من عام إلى العاصمة القطرية الدوحة، مساء اليوم، حسبما أفادت فضائية «الجزيرة».

وقال المصدر إن الجميع «بصحة جيدة ولله الحمد، وقد غادر الجميع الأراضي العراقية بعد ظهر اليوم».

وفي وقت سابق اليوم، كشفت السعودية للمرة الأولى، عن أن اثنين من مواطنيها كانوا ضمن المختطفين، ووجهت الرياض شكرها للعراق على جهده في إطلاق سراحهم.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية (لم تذكر اسمه)، إعرابه عن شكر المملكة وتقديرها لحكومة العراق وعلى رأسها رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، على جهودها في العثور على المختطفين القطريين وإطلاق سراحهم ومن بينهم اثنين من المواطنين السعوديين.

كان مسلحون مجهولون اختطفوا، في 26 ديسمبر/كانون الأول 2015، 26 شخصاً، بينهم 19 قطرياً من مخيم للصيد في منطقة صحراوية جنوبي العراق.

قبل أن ينجح 9 مواطنين قطريين، ومواطن كويتي، في الفرار من أيدي المجموعة الخاطفة؛ حيث وصلوا إلى الحدود الكويتية في اليوم التالي (27 ديسمبر/كانون الثاني).

وفي أبريل/نيسان 2016، نجحت المفاوضات السرية التي أجرتها السلطات العراقية، وشارك فيها السفير القطري غير المقيم في العراق «زايد الخيارين» في تحرير أحد المواطنين المختطفين، الشيخ «فهد بن عيد آل ثاني»، ومرافق له من الجنسية الباكستانية. قبل أن يتم الإعلان اليوم عن إطلاق سراح باقي المختطفين ليتم إسدال الستار على القضية التي دامت لنحو 16 شهراً.

وبينما لم يتم الإعلان عن اسم الجهة الخاطفة بشكل رسمي، رجحت مصادر وقوف «كتائب حزب الله» العراقي المقربة من «حزب الله» اللبناني وراء عملية الخطف.