فنانون عرب يقدمون برامج فضائية وإذاعية..كساد فني أم اقتصادي؟

السبت 22 أبريل 2017 06:04 ص

بعد انتشار ظاهرة تقديم الفنانين لبرامج مختلفة متقمصين دور المذيعين في الآونة الأخيرة على الفضائيات والإذاعة بشكل لافت للنظر، تُثار أسئلة حول الظاهرة وهل تعد استسهالًا أم استغلاًال للشهرة؟ 

السؤال تم طرحه على أستاذة في الإعلام وناقد بعد رصد عدد كبير من الفنانين المصريين وبعض العرب يجلسون على كرسي المذيع، ومنهم «بيومي فؤاد» الذي يقدم برنامج «بيومي أفندى»، بحسب «الأهرام».

ومن جانبها تقدم «غادة عادل» برنامج «تعال اشرب شاي»، فيما يُقدم «أشرف عبد الباقى» برنامج «عيش الليلة»، أما «إياد نصار»، الأردني من أصل فلسطيني؛ و«شريف سلامة» و«مكسيم خليل»، المُمثل السوري، فيقدمون «قعده رجالة».

أما المطربة «شيرين عبد الوهاب» فتُقدم «شيرى أستوديو»، بالإضافة إلى غيرهم على الشاشة الصغيرة.

إلى الإذاعة، أيضًا، اتجه عدد من الفنانين لتقديم برامج حوارية ومنهم «أحمد فهمي» الذي يقدم «فهمي فهمك»، و«مصطفى قمر» الذي يُقدم «هما كلمتين»، و«سماح أنور» التي تُقدم «البداية»، و«صلاح عبد الله» يقدم «قول ياعم صلاح» و«بشرى» تقدم «أوعى يفوتك» و«سعد الصغير» يُقدم «سلام مربع» بالإضافة إلى غيرهم.

استسهال منتجين

واعتبرت الدكتورة «ليلى عبد المجيد» أستاذ الإعلام، اتجاه الفنانين والمُطربين لتقديم برامج تليفزيونية وإذاعية استسهال من جانب المنتجين والقائمين على صناعة البرامج لاستغلال الشهرة التي يتمتع بها الفنان وجذب المشاهد وتحقيق مكسب مادي في المقام الأول بالنسبة إلى المنتج، مؤكدة أن مهنة المذيع ومقدم البرامج تحتاج إلى قدرات ومهارات، بحيث يكون مؤهلًا ومدربًا وكفئًا في عملية الحوار، منبهة إلى الأضرار الناتجة عن اعتماد المنتجين على استخدام الفنانين والمطربين في تقديم البرامج التليفزيونية أو الإذاعية.

 ورأت «عبد المجيد» أنه ليس بالضرورة أن تكون شهرة الفنان سببًا في نجاح البرنامج، مبينة أن أكثر البرامج المذاعة حاليًا متشابهة، وأشارت إلى دور الإعلام في حل المشكلات الاقتصادية التي تمر بها البلاد عبر توعية المشاهد بطريق غير مباشر من خلال إنتاج أعمال درامية وبرامج تحارب الفساد وتحيى الأخلاق التي اندثرت، مطالبة بضرورة أن تكون هناك رؤية ودور للإعلام في إنتاج برامج هادفة وبخاصة في ظل المرحلة الخطرة التي نمر بها.

حالة استثنائية

بينما وصف الناقد الفني «طارق الشناوي»، ظاهرة تقديم الفنانين والمطربين برامج تليفزيونية وإذاعية بأنها حالة استثنائية لها علاقة بالاقتصاد في ظل وجود ما يقترب من ألف قناة فضائية ناطقه بالعربية، مما جعل النجوم لهم وهج وثمن.

ورأى «الشناوي» أن الاستعانة بالنجوم له مردود اقتصادي وفي المقابل فإن النجم يحسب أن فشله في تقديم برنامج أقل بكثير من فشله في الدراما، إضافة إلى أنه يحقق فى فترة وجيزة مكاسب مادية أكثر بكثير مما تحققه السينما أو التليفزيون.

وأوضح أن هناك نجوم تصلح للبرامج ونجوم لا تصلح في تقديم برامج لأن منهم من يمتلك المقومات التي تساعده على النجاح وهم قليلون، مُشيرًا إلى أن هناك نجوم تنجح في الحلقات الأولى من البرنامج وعقب ذلك يقل وهجه ويتضاءل.

وأشار «الشناوي» إلى أن الجانب الاقتصادي والمالي والتجاري هو الذي يتحكم بذلك مع وجود هذا العدد الضخم، وقال إن هذه الظاهرة ليست جديدة، فمنذ إنشاء التليفزيون المصري سنة 1960 قدم عدد من الفنانين منهم «كمال الشناوى» و«أبوبكر عزت» و«إبراهيم نصر» و«المنتصر بالله» مجموعة من البرامج المُميزة.

المصدر | الخليج الجديد+الأهرام

  كلمات مفتاحية

فنانون تقديم برامج إذاعية وتلفزيونية كساد