خبير سوداني يفجر مفاجأة: دراسات الاستشاريين حول سد النهضة «غير ملزمة» لإثيوبيا

الثلاثاء 25 أبريل 2017 05:04 ص

فجر رئيس «وحدة دراسات حوض النيل» بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» في مصر، الأكاديمي السوداني «هاني رسلان»، مفاجأة من العيار الثقيل؛ حيث أكد أن الدراسات التي سيقدمها المكتبين الاستشاريين حول تأثيرات «سد النهضة» «ليست ملزمة» للجانب الإثيوبي.

يأتي ذلك بينما واصلت «اللجنة الوطنية الثلاثية» حول «سد النهضة» اجتماعاتها في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي بمشاركة 12 خبيراً من مصر والسودان وإثيوبيا وممثلين عن المكتبين الاستشاريين الفرنسيين «بي آر إل»، و«إرتيليا»، حسب صحيفة «التحرير» المصرية.

وتستعرض الاجتماعات مسودة التقرير الاستهلالي للدراسات المقدمة من هذين المكتبين بشأن تأثيرات «سد النهضة»، وملاحظات الدول الثلاث عليه، والتي سيقوم المكتبين بأخذها في الاعتبار عند إعداد التقرير الاستهلالي النهائي.

وأكدت الدول الثلاث، التزامها باحترام المكتب الاستشاري لتوصيات اللجنة الدولية للخبراء، التي أوصت بأهمية أن تعد الدراسات؛ بحيث تتضمن أهم شواغل الدول، وكذلك سوف يقوم الاستشاري من خلال الدراسات -بالإضافة لتقييم آثار السد- بتحديد أنسب آلية للملء والتشغيل، بما يتواءم مع أهم بنود اتفاق المبادئ الذي وقعه الرؤساء في مارس/آذار 2015.

من جانبه، قال «هاني رسلان»، إن الدراسات الخاصة بـ«سد النهضة» ستحدد السياسة التشغيلية للسد، وحجم بحيرته، كاشفاً أن دراسات المكتبين الاستشاريين «ليست ملزمة» للجانب الإثيوبي.

وأضاف أنه سيكون هناك جولة مفاوضات أخرى حول دراسات المكاتب الاستشارية، لافتًا إلى أن تحديد اسم المكتب الاستشاري لدراسات السد استمر نحو عامين كاملين، مشددًا على أن إثيوبيا شرعت في بناء السد دون القيام بدراسات كاملة ووافية حول آثاره.

وأوضح «رسلان» أنه كانت هناك مماطلة من الجانب الإثيوبي في محاولة لكسب الوقت، لافتًا إلى أن القضية محل النقاش والخلافات تدور حول سنوات الملء.

ويؤكد خبراء الموارد المائية أن إثيوبيا ستبدأ في حجز المياه أول يونيو/حزيران المقبل مع بدء موسم الفيضان؛ ما سيؤثر على حصة مصر المائية البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا؛ إذ ستقوم أديس أبابا باستقطاع 25 مليار متر مكعب سنويا من مصر على مدار 3 سنوات، وذلك لحجز نحو 74 مليار متر مكعب خلف «سد النهضة» لتوليد الكهرباء بطاقة 6 آلاف و450 ميجاوات.

وكان بيان لوزارة الموارد المائية والري المصرية، أصدرته مساء أمس الإثنين، أكد احترام البلدان الثلاثة لتوصيات اللجنة الدولية للخبراء في عام 2015، والتي تضمّنت الحديث عن أهمية إجابة الدراسات عن أهم شواغل الدول.

واحتفلت أديس أبابا مطلع الشهر الحالي بمرور ست سنوات على وضع حجر أساس السد، الذي أعلن مسئولون إثيوبيون الانتهاء من نحو 57% منه.

 وتحدثت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية عن بدء تخزين المياه في بحيرة السد، الصيف المقبل؛ تمهيدًا لتشغيل عدد من توربينات توليد الكهرباء الملحقين بالسد.

وأعلنت إثيوبيا في الثاني من أبريل/نيسان 2011 وضع حجر الأساس لبناء «سد النهضة»، بسعة تصل إلى نحو 74 مليار متر مكعب، بغرض توليد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء، قبل أن تعلن نهاية فبراير/شباط الماضي عن إجراء بعض التعديلات في مواصفات إنشاء السد؛ بحيث تزيد قدرته الإنتاجية للكهرباء إلى 6 آلاف و450 ميجاوات.

المصدر | الخليج الجديد + صحيفة التحرير

  كلمات مفتاحية

مصر إثيوبيا السودان سد النهضة الدراسات الاستشارية