«الأهرام» تشوه تاريخ الأزهر: يرجع الفضل بتحويله لجامعة إلى «وزير يهودي»

الأربعاء 26 أبريل 2017 03:04 ص

في حلقة جديدة من حلقات تشويه الإعلام المصري للأزهر وتاريخه، رصدت صحيفة «الأهرام» الحكومية، ما أسمته «حقائق غير معروفة» عن المؤسسة الدينية الأولى في البلاد، أرجعت فيها فضل الدراسة بالأزهر إلى «وزير يهودي».

التقرير المنشور في الصحيفة، بتاريخ أمس، أرجع الفضل في إسباغ «الصفة التعليمية» على الأزهر إلى وزير يهودي يدعى «يعقوب بن كلس».

وقال التقرير إن «بن كلس»، هو من أشار على الخليفة «العزيز بالله الفاطمي»، سنة 378 هـ بتحويله إلى معهد للدراسة، بعد أن كان مقصورًا على العبادات الدينية، ونشر الدعوة الشيعية.

يشار إلى أن «يعقوب بن كلس»، أشهر إسلامه في 356 ه، أي قبل مزاعم الصحيفة عن «أصلة اليهودي» بحوالي 22 عاما، كما أن له عدة مؤلفات عدة في الفقه الإسلامي.

الغريب في التقرير، ذكره أن الدراسة فعليًا بالجامع الأزهر بدأت في أواخر عهد «المعز لدين الله الفاطمي»، عندما جلس قاضي القضاة «أبو الحسن بن النعمان المغربي» سنة 365 هـ، في أول حلقة علمية تعليمية، ثم توالت حلقات العلم بعد ذلك.

أي أن بحسب التقرير، فإن الدراسة بدأت في الأزهر قبل تولي «العزيز بالله الفاطمي»، مقاليد الحكم، وقبل الاقتراح عليه بتحويله لمعهد للدراسة، بحوالي 12 عاما!.

كما أن الأزهر تاريخيا، أسس في 361 ه، على يد القائد «جوهو الصقلي» قائد الخليفة «المعز لدين الله الفاطمي»، ليكون  جامعا ومدرسة في آن واحد؛ على عكس ما ذكرته الصحيفة.

وكانت أصوات تعالت الفترة الماضية، تطالب بتعديل قانون الأزهر، وتتهمه بأنه عائق أمام حركة تجديد الخطاب الديني، وتعتبر مناهجه سببا في انتشار التطرف والإرهاب في مصر.

وتأتي الخطوة عقب صدام حاد، بين مشيخة الأزهر، ومؤسسة الرئاسة المصرية، على خلفية ما يسمى بـ«تجديد الخطاب الديني»، وأزمة «الطلاق الشفهي»، و«الخطبة الموحدة».

كما كشف مشروع قانون الأزهر الذي سيناقشه البرلمان المصري، عن ملامح مخطط الدولة لإخضاع المؤسسة الدينية الأولى، للسلطة التنفيذية، والقضاء على ما تبقى من استقلالها، والذي تعزز نسبيا عقب ثورة يناير/ كانون الثاني 2011. (طالع المزيد)

وظل الهجوم على الأزهر وقيادته أمراً نادراً في مصر، إلا من أصوات مفكرين قليلين يجاهرون بانتقادات لنهجه، لكن لوحظ في الآونة الأخيرة زيادة حدة الانتقادات الموجهة للمؤسسة، والنبش في مناهجه وانتقاء نصوص منها، وتحميلها جزءاً من مسؤولية انتشار الفكر المتطرف.

إلا أن تصاعدت حدة الخلاف بين الأزهر ومؤسسة الرئاسة، تصاعد منذ بداية العام الجاري، في ظل استغلال الأذرع الإعلامية المحسوبة على الدولة، للهجوم على المؤسسة الدينية الأولى في مصر.

وبدا أن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، غير راضٍ عن جهود الأزهر في هذا الصدد، إذ مازح شيخ الأزهر في خطاب، اقترح فيه تقييد مسألة الطلاق الشفوي، قائلاً: «تعّبتني يا فضيلة الإمام».

وعلى الرغم من أن «الطيب» كان أحد أبرز الداعمين للانقلاب العسكري في 3 يوليو/ تموز 2013، وشارك في البيان الذي ألقاه «السيسي» حينما كان وزيرا للدفاع آنذاك للإعلان عن خارطة الطريق، في مرحلة ما بعد «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في البلاد، فإن حملات الهجوم الإعلامي تتواصل ضده، وسط إشارات رئاسية تؤكد عدم الرضا عن أدائه، بل وتلمح إلى تهميشه، وربما التخطيط في إقصائه من المشهد، وذلك عقب تشريعات برلمانية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الازهر يهود الأهرام تشويه هجوم السيسي