المعارضة الإريترية تندد بأعمال «القتل المتعمد» من القوات الإماراتية ضد عفر البحر الأحمر

الأربعاء 10 مايو 2017 01:05 ص

اتهم التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر (المعارضة الإريترية) القوات الإماراتية بقتل صيادين أسماك مدنيين من شعب عفر البحر الأحمر في منطقة عدي جنوب البحر الأحمر.

وقال التنظيم في بيان على صفحته على «فيسبوك» «اغتالت القوات الجوية الإماراتية في قلب بلاد عفر البحر الأحمر صيادين أسماك من أبناء شعب العفر في جبل أباعل من منطقة عدي جنوب إقليم البحر الأحمر يوم 6 مايو/أيار2017 حيث تمارس القوات الإماراتية هذه الأعمال الشنيعة للمرة الثالثة وحصدت تلك الأعمال جميعها 20من أرواح أبناء العفر الأبرياء».

وأضاف «عرف شعبنا اغتيالات عنف بشتى أنواعه من قبل النظام الجائر (إثيوبيا) خلال فترة حكمه إرتيريا وكان الهدف من ذلك هو التطهير العرقي للآلاف من أهلنا تم اختطافهم وتصفيتهم وتجريدهم من بحرهم وأرضهم ووطنهم هاهو الآن يعيش ما تبقى من شعبنا في سجن لا يتحرك فيه ساكنا وأصبح ضحية لصراع إقليمي يزداد مآساته ومعاناته وأصبحت سببا في معاناته وقوات التحالف العربي التي جعلت من أرضه وبحره مقرا لها بعد أن باعها النظام الجائر الذي مارس منذ نشأته أبشع الجرائم الإنسانية ها هي تحاصره من جميع الاتجاهات مما زادت معاناته وأصبحت سببا إضافيا للجوء لمعسكرات اللاجئين في إثيوبيا».

واعتبر التنظيم في بيانه أن «المستفيد الوحيد من وجود هذه القوات الأجنبية سواء كانت إماراتية أو عربية أخرى هو أسياس (رئيس إريتريا) ومجموعته ولم تستفد اريتريا ولا شعب عفر البحر الأحمر من تواجد هذه القوات الأجنبية في بحره وأرضه وبالعكس لم يعوض شعبنا عن تدمير أشجار النخيل والدوم التي تقدر بعشرات الآلاف من الأشجار والتي كانت مصدر رزق لأهل المنطقة حيث دمرتها القوات الإماراتية بحجة توسعة القاعدة العسكرية في عصب كما تم تدمير أحواض الملح التي كانت تعيل آلاف الأسر كما تم محاصرة الصيادين من حركة صيد الأسماك والفوائد البحرية الأخرى، حيث تجني مجموعة أسياس500 مليون دولار سنويا بينما صاحب الحق والأرض لم يستفد شيئا سوى مزيد من المطاردات والحصار والجوع والقتل المستمر».

ودعا التنظيم القوات الإماراتية في عصب إلى «وقف الهجوم بالطائرات والكف عن إلحاق الضرر للمواطنين الأبرياء من أبناء عفر البحر الأحمر الذي يستهدف عمدا الصياديين المدنيين».

كما طالب الإمارات «بتقديم المتورطين بجريمة قتل العفر في بحرهم وأرضهم للعدالة وتعويض الأهالي المتضررين وتقديم الاعتذار الرسمي.

ودعا الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على الإمارات لوقف قتل المدنيين الأبرياء عشوائيا ، داعيا في الوقت نفسه التحالف العربي (الذي تقوده السعودية) والإمارات لمناصرة المظلوم، بحد تعبيره.

قاعدة عسكرية

وعلى مدار الأشهر الـ15 الماضية، واصلت الإمارات العربية المتحدة تعزيز بنيتها التحتية العسكرية في إريتريا. كعضو في التحالف الذي تقوده السعودية ومشارك في الصراع اليمني ضد الحوثيين المدعومين من إيران، أجرت دولة الإمارات العربية المتحدة بعض عملياتها انطلاقا من ميناء عصب الإريتري.

ويعمل الجيش الإماراتي حاليا على استكمال منشأة عسكرية شمال غرب المدينة.

وبخلاف دعم أنشطتها الجارية في اليمن، فإن إنشاء الإمارات لقواعد عسكرية خارج حدودها يكشف عن طموح أبوظبي وحلفائها الخليجيين في تعزيز تواجدهم العسكري في المنطقة.

والعفر يعيشون في الساحل الغربي للبحر الأحمر وهم يعتبرون من سكان الأصليين في القرن الأفريقي فيما يعرف الأن إريتريا إثيوبيا، جيبوتي، وعفر البحر الأحمر كانوا ضمن الكيان الإثيوبي في مرحلة ما قبل استقلال إريتريا عن إثيوبيا، وبعد الاستفتاء الذي جرى في عام 1993م انفصلت إريتريا عن إثيوبيا وانفصل العفر عن قطاع عفر إثيوبيا، وعلى الرغم من التغيير السياسي للحدود إلا أن شعب عفر البحر الأحمر الواقعين على الحدود كانوا يتحركون من مكان إلى آخر من مناطق العفر في إثيوبيا وجيبوتي لأن حياتهم المعيشية كانت تعتمد على الرعي.

  كلمات مفتاحية

الإمارات عفر البحر الأحمر إريتريا إثيوبيا اليمن