نائب رئيس حزب الوسط المصري يتعرض لانتهاكات جسيمة بـ«العقرب»

الاثنين 15 مايو 2017 05:05 ص

قال حزب «الوسط» المصري المعارض، أمس الأحد، إن نائب رئيسه، المحامي «عصام سلطان» يتعرض لـ«انتهاكات» داخل محبسه بسجن «العقرب»، أحد أسوأ السجون المصرية على الإطلاق.

جاء ذلك في بيان للحزب، عرض خلاله ما وصفها بـ«انتهاكات» تعرض لها نائب رئيسه «عصام سلطان»، خلال معظم فترات حبسه، التي قاربت 4 سنوات، لاسيما في الشهور الأخيرة (دون تحديد).

ووفق البيان، «حرم سلطان من الكثير من حقوق السجناء ما أدى إلى تدهور صحته، وبدا ذلك حين سقط مغشيا عليه أثناء جلسة محاكمته السابقة الأسبوع الماضي».

وأوضح الحزب، في بيانه، أن «سلطان يقبع بسجن إنفرادي، ومؤخرا مُنع عنه التعرض للشمس، أو حق أسرته ومحاميه في زيارته».

كما أنه «غير مسموح بإدخال الدواء له أو الطعام من الخارج، أو شرائه طعاما من متجر السجن»، وفق البيان.

كما اتهم البيان إدارة السجن (العقرب/ جنوبي القاهرة)، بحرمانه من «اقتناء الكتب أو الاطلاع على الصحف، أو اقتناء أدوات الكتابة والتدوين».

وطالب الحزب بالتحقيق في هذه «الانتهاكات التي ترقى لمستوى التعذيب البدني والنفسي».

من جانبه، نفى مصدر أمني صحة ما أورده الحزب، واصفا ذلك بأنها «ادعاءات للضغط على إدارة السجن».

وأضاف أنه من الوارد «إصابة أى شخص بحالة إعياء. وبخصوص سلطان، قمنا بعرضه على طبيب السجن، ووصف له أدوية تم صرفها، وتبين أنه كان يعانى الإرهاق»، وفق تصريحاته لـ«الأناضول».

وعادة، ترفض الأجهزة الأمنية بمصر، اتهامات حقوقيين معارضين، بوجود الإهمال الطبي والتعذيب في السجون، وتقول إنها توفر كامل الرعاية للسجناء داخل أقسام الشرطة والسجون، وإن التعامل مع جميع المحبوسين يتم وفقاً لمعايير حقوق الإنسان في هذا الشأن.

و«العقرب» هو سجن شديد الحراسة، جنوبي العاصمة القاهرة، يقبع فيه أعداد كبيرة من كوادر وقيادات جماعة الإخوان، وغيرهم من المعارضين للسلطات الحالية.

وتأسس السجن العام 1993 في عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك (أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011)، وتكون الزيارة فيه عبر المحادثة بالهاتف من خلف حاجز زجاجي.

وكان «عصام سلطان»، جدد الشهر قبل الماضي، التأكيد على موقفه الرافض للانقلاب العسكري في مصر، والذي أطاح بـ«محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في البلاد، في 3 يوليو/ تموز 2013.

وقال «سلطان» في رسالة مسربة من محبسه بسجن «العقرب»، جنوبي القاهرة، إلى رئيس محكمة جنايات القاهرة، التي تحاكمه في قضية فض اعتصام «رابعة العدوية»، أكد فيها أنه طلب منه تأييد إجراءات الثالث من يوليو/تموز، إلا أنه رفضها معتبرا إياها انقلابا».

ونشر «سلطان»، مطلع الشهر الماضي، قصيدته عن الظلم الذي يتعرض له المعتقلون داخل السجن، الذي وصف نهاره بالجمرة الحمراء وجدرانه صخر صلب، مؤكدًا أن من اشتكي منهم من أي داء «فهو متروك للموت».

الجدير بالذكر أنه تم القبض على «عصام سلطان»، يوم 29 من يوليو/تموز 2013 بمنطقة المقطم بالقاهرة، وتم نقله إلى سجن طرة، وتم اتهامه بأكثر من 15 قضية، أبرزها إهانة القضاء وقلب نظام الحكم، بالاضافة إلي القضية المعروفة إعلاميًا بـ«غرفة عمليات رابعة العدوية».

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

عصام سلطان حزب الوسط سجن العقرب وزارة الداخلية المصرية