قطر تؤكد عملها على حل أزمة الكهرباء في غزة

الاثنين 22 مايو 2017 04:05 ص

وضع السفير القطري «محمد العمادي»، برفقة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» «إسماعيل هنية»، حجر الأساس لبناء مقر اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة. وأكد خلال احتفال بأن بلاده تعمل مع الأمم المتحدة وبعض الأطراف الأخرى، لحل أزمة الكهرباء في القطاع.

وحذر «العمادي» الذي يرأس اللجنة القطرية لإعمار غزة، من أن الوضع في القطاع «يتجه للأسوأ» جراء ازمة الكهرباء.

وقال على هامش الاحتفال لوضع حجر الأساس لمقر اللجنة القطرية للإعمار ومقر إقامة السفير، إن بلاده تعمل مع الأمم المتحدة والجهات الأخرى لحل هذه الأزمة.

ويعيش قطاع غزة أزمة كهرباء، بعد توقف محطة التوليد عن العمل، وتعطل الخطوط المصرية التي تنقل كميات قليلة من الكهرباء لمناطق جنوب قطاع غزة. ولا يصل السكان سوى كميات الطاقة القادمة من (إسرائيل)، وقدرها 120 ميغاواط، من أصل 450 إلى 500، يحتاجها القطاع يوميًا، وهو ما جعل جدول الوصل الكهربائي يقف عند أربع ساعات مقابل 12 ساعة انقطاع يوميًا.

وجاءت الأزمة الجديدة بسبب الخلافات السياسية بين حركتي «فتح وحماس».

وكانت قطر قد ساهمت في مرات عدة في تخفيف أزمة الكهرباء في القطاع، من خلال التبرع لشراء الوقود الخاص بتشغيل محطة التوليد.

إلى ذلك قال «هنية» إن دولة قطر «ستتحرك في كل الاتجاهات والمسارات من أجل وضع حد للمأساة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات». وشكر خلال حفل وضع حجر الأساس لمقر اللجنة القطرية لإعمار غزة، دولة قطر على ما تقدمه من جهود، وضخها للمشاريع في قطاع غزة لتعزيز الصمود في وجه الحصار الظالم.

وأضاف، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»: «إن وضع حجر الأساس للمقر الدائم للجنة القطرية لإعادة الإعمار، هو اعتراف منا بالجميل وتقدير للموقف العربي القطري الأصيل، وتأكيد من الإخوان في قطر أنهم لن يتخلوا عن الشعب الفلسطيني وغزة المحاصرة».

ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ مشروع بناء مقر لجنة الإعمار مطلع الشهر المقبل في غرب مدينة غزة، ويستمر العمل فيه لمدة 12 شهرًا، للانتهاء من كامل العملية.

وكان «العمادي» قد استقبل في وقت سابق، وفدًا من اتحاد المقاولين الفلسطينيين برئاسة المهندس «علاء الأعرج». وناقش الطرفان عددًا من الملفات المشتركة، في سبيل توطيد العلاقات بين اللجنة والاتحاد، بما يخدم عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة وتسهيل تنفيذ المشاريع التي تمولها قطر.

وتطرقا إلى آخر تطورات إعادة الإعمار في القطاع وما يواجهها من إشكاليات، وتوافقا على ضرورة استمرار التعاون المشترك بينهما لتلبية احتياجات غزة من المشاريع.

وكان «العمادي» الذي وصل إلى قطاع غزة الأسبوع الماضي، قد وقع على مشاريع جديدة بقيمة 12 مليون دولار أمريكي لإعمار ودعم قطاع غزة.

وذكرت اللجنة القطرية أن من بين المشاريع إنشاء 7 عمارات سكنية في المرحلة الثالثة من مدينة الشيح حمد بن خليفة آل ثاني السكنية، وإعلان البدء في أعمال مشروع مقر اللجنة القطرية وبيت السفير، إضافة إلى مشروع البنية التحتية لمدينة الأمل للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وتشمل زيارة السفير «العمادي» والوفد القطري إلى غزة، افتتاح مشروع البنية التحتية الخاصة بالمرحلتين الأولى والثانية من مدينة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

يشار إلى أن مدينة الشيخ حمد، وهي أحد أهم المشاريع التي تدعمها دولة قطر في غزة، مُقامة في مدينة خان يونس جنوب القطاع، على مساحة تقدر بما يقارب 400 ألف متر مربع، ومن المقرر أن تضم 3000 وحدة سكنية، موزعة على ثلاث مراحل، انتهت منها المرحلتان الأولى والثانية. وتقطن المدينة حاليًا مئات العائلات الفلسطينية من ذوي الدخل المحدود.

وتمول دولة قطر العديد من المشاريع، قدمت ضمن منحتين، الأولى قيمتها أكثر من 400 مليون دولار، تبرع بها الشيخ «حمد بن خليفة»، والثانية من أمير قطر الحالي الشيخ «تميم بن حمد»، وقدمت خلال مؤتمر إعمار غزة، الذي استضافته العاصمة المصرية القاهرة عقب الحرب الأخيرة على غزة في صيف 2014، وقيمتها مليار دولار.

وتشمل المشاريع القطرية تعبيد الطرق الرئيسية في غزة، وبناء مدينة سكنية، ومشفى متخصص، وإعمار العديد من المنازل التي دمرت خلال الحرب، إضافة إلى مشاريع أخرى كثيرة.

المصدر | متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر أزمة الكهرباء غزة